94

تصاریف

التصاريف لتفسير القرآن مما اشتبهت أسمائه وتصرفت معانيه

پوهندوی

هند شلبي

خپرندوی

الشركة التونسية للتوزيع

ژانرونه

علوم القرآن
تفسير الفساد على ستة وجوه الوجه الأول: الفساد يعني المعاصي وذلك قوله في البقرة: ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأرض﴾ يعني لا تعملوا فيها بالمعاصي والشِّرك ﴿قالوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ﴾ . وَالَّتي في الأَعراف: ﴿وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأرض بَعْدَ إِصْلاَحِهَا﴾ يعني لا تعملوا فيها بالمعاصي والشِّرك بعدما جاءكم الرّسل: ﴿ذلكم خَيْرٌ لَّكُمْ﴾ ونحوه كثير. الوجه الثاني: الفساد يعني الهلاك وذلك قوله في سبحان: ﴿لَتُفْسِدُنَّ فِي الأرض مَرَّتَيْنِ﴾ يعني لتهلكنَّ في الأَرض مرّتين. وفي سورة الأَنبياء: ﴿لَوْ كَانَ فِيهِمَآ آلِهَةٌ﴾ يعني في السَّمَاء والأَرض ﴿إِلاَّ الله لَفَسَدَتَا﴾ يعني لهلكتا. ونظيرها في قد أفلح قوله: ﴿وَلَوِ اتبع الحق أَهْوَآءَهُمْ لَفَسَدَتِ السماوات والأرض وَمَن فِيهِنَّ﴾ يعني لهلكت السماوات والأَرض ومن فيهنَّ. والحقُّ في هذا الموضع هو الله ﵎.

1 / 115