244

تصاریف

التصاريف لتفسير القرآن مما اشتبهت أسمائه وتصرفت معانيه

پوهندوی

هند شلبي

خپرندوی

الشركة التونسية للتوزيع

ژانرونه

علوم القرآن
تفسير الانذار والنذر على ثلاثة وجوه الوجه الأول: الانذار يعني التحذير وذلك قوله في يونس: ﴿أَنْ أَنذِرِ الناس﴾ يعني حذِّر كفَّار مكَّة العذاب. وقال في سورة البقرة: ﴿سَوَآءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ﴾ أَحَذرْتَهُم، ﴿أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ﴾ أم لم تحذِّرهم، ﴿لاَ يُؤْمِنُونَ﴾ . وقال في يس: ﴿لِتُنذِرَ قَوْمًا﴾ يعني لتحذِّر قوما ما في القرآن من الوعيد، ﴿مَّآ أُنذِرَ آبَآؤُهُمْ﴾ كما أنذر آباؤهم، يعني كما حُذِّر آباؤهم. الوجه الثاني: النذر يعني الخبر وذلك قوله في سورة النَّجم: ﴿هاذا نَذِيرٌ مِّنَ النذر الأولى﴾ يعني هذا خبر من خبر الأُمم الخالية. وقال في براءة: ﴿وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ﴾ يعني وليخبروا قومهم، ﴿إِذَا رجعوا إِلَيْهِمْ﴾ . الوجه الثالث: النذر يعني الرسل وذلك قوله في اقتربت: ﴿كَذَّبَتْ ثَمُودُ بالنذر﴾ يعني بالرّسل. وقال: ﴿كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ

1 / 268