الوجه الثالث: المعروف يعني العدة الحسنة
وذلك قوله في البقرة: ﴿وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النسآء﴾ إِلى قوله: ﴿و[لاكن] لاَّ تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا إِلاَّ أَن تَقُولُواْ قَوْلًا مَّعْرُوفًا﴾ يعني عدة حسنة. وقال أيضا في سورة النساء: ﴿وارزقوهم فِيهَا واكسوهم وَقُولُواْ لَهُمْ قَوْلًا مَّعْرُوفًا﴾ يعني عدة حسنة. وقال في النساء: ﴿وَإِذَا حَضَرَ القسمة﴾ إِلى قوله: ﴿وَقُولُواْ لَهُمْ قَوْلًا مَّعْرُوفًا﴾ عدة حسنة.
الوجه الرابع: المعروف يعني الدعاء بالخير
وذلك قوله في سورة البقرة: ﴿قَوْلٌ مَّعْرُوفٌ﴾ أي: قول حسن، دعاء الرّجل لأَخيه ﴿خَيْرٌ مِّن صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَآ أَذًى﴾ أي يمنّ بها على المساكين.
الوجه الخامس: المعروف يعني ما يتيسر على الإنسان
وذلك قوله في البقرة: ﴿وَلِلْمُطَلَّقَاتِ مَتَاعٌ بالمعروف﴾ أي على قدر ميسرة الرّجل، ﴿حَقًّا عَلَى المتقين﴾ . وقال أيضا: ﴿مَتَاعًا بالمعروف﴾ يعني أن يُمَتِّعَ