102

تصاریف

التصاريف لتفسير القرآن مما اشتبهت أسمائه وتصرفت معانيه

پوهندوی

هند شلبي

خپرندوی

الشركة التونسية للتوزيع

ژانرونه

علوم القرآن
رَبَّكَ لِلَّذِينَ عَمِلُواْ السواء بِجَهَالَةٍ﴾ يعني الشِّرك. وكقوله في سورة الرّوم: ﴿ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الذين أَسَاءُواْ السواءى﴾ يعني أشركوا بالله. وكقوله في سورة النَّجْم: ﴿لِيَجْزِيَ الذين أَسَاءُواْ﴾ يعني أشركوا ﴿بِمَا عَمِلُواْ﴾ . الوجه السابع: سوء يعني الشتم وذلك قوله في سورة الممتحنة: ﴿ويبسطوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُمْ بالسواء﴾ يعني بالشّتْم. وكقوله في سورة النِّسَاء: ﴿لاَّ يُحِبُّ الله الجهر بالسواء مِنَ القول﴾ يعني الشَّتْم ﴿إِلاَّ مَن ظُلِمَ﴾ . وهو قول مجاهد، والحسن، وقتادة. الوجه الثامن: سوء يعني بئس وذلك قوله في الرّعد: ﴿أولائك لَهُمُ اللعنة وَلَهُمْ سواء الدار﴾ يعين بئس الدَّار، يعني منازلهم، وكقوله في حم المؤمن: ﴿وْمَ لاَ يَنفَعُ الظالمين مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللعنة وَلَهُمْ سواء الدار﴾ يعني بئس الدَّار، يعني النار. الوجه التاسع: سوء يعني الذنب من المؤمن وذلك قوله في سورة النِّسَاء: ﴿إِنَّمَا التوبة عَلَى الله لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السواء بِجَهَالَةٍ﴾ يعين الذنب، وكلُّ ذنب من المؤمن فهو جهل منه. وكقوله في سورة الأَنعام: ﴿أَنَّهُ مَن عَمِلَ مِنكُمْ سواءا﴾ يعني ذنبا ﴿بِجَهَالَةٍ﴾ يعني بغيره من المؤمنين.

1 / 123