بتروشيو :
هذا أمر هين يا أبتي! فإن تكن ابنتك صلفة متكبرة فإني حازم جبار، وإذا اجتمعت ناران ثائرتان وجدت أنهما تلتهمان ما يغذي أوارهما. نعم، إن بصيص النار ينقلب مع الهواء شواظا، ولكن هبة الريح العاتية تذهب بالنار وما وراءها ... وسأكون معها على هذه الحال، وإذ ذاك لا تجد لها محيصا من الخضوع لي؛ لأني رجل خشن ولن يكون حبي إياها حب الطفل الغرير.
بابتستا :
أرجو لك حسن الزلفى والتوفيق. ولكني أوصيك أن توطن النفس على أن تسمع منها بعض كلمات مرة.
بتروشيو :
أنا لها كالجبل لا تهز الرياح من جنباته ولو دام عصفها عليها. (يدخل هورتانسيو جاريا ورأسه مشجوج.)
بابتستا :
ما هذا يا صاحبي؟! لماذا أنت مصفر الوجه؟! ...
هورتانسيو :
من الخوف والذعر.
ناپیژندل شوی مخ