اللورد :
بعينه. وقد أجدت تمثيله. نعم، لقد جئتم إلي في وقت الحاجة إليكم؛ لأني أعددت صنفا من اللهو ينفعني فيه فنكم كثيرا، في ضيافتي لورد سيحضر تمثيلكم الليلة ولكني غير واثق من قدرتكم على حبس عواطفكم، ذلك أني أخشى، إذ هو لم يشهد تمثيل رواية من قبل، أن يدفعكم شذوذ مسلكه إلى الضحك فيتأذى، بل إني لأخشى أيها السادة أنكم إذا ابتسمتم لشيء منه ضاق صدره وذهب صبره.
الممثل الأول :
لا عليك يا مولاي، إن في استطاعتنا ضبط عواطفنا ولو كان الرجل أعجب ضحكة في الدنيا.
اللورد (إلى أحد الخدم) :
هلم يا فتى، اذهب بهم إلى غرفة الطعام وأكرم كلا منهم إكرام الأحبة، لا تحبس عنهم شيئا يكون في بيتي. (يخرج الممثلون داخلين القصر وراء الخادم.) (إلى خادم آخر):
واذهب أنت إلى بارتولميو
Bartholomew
غلامي، ومره يلبس كل ما تلبسه المرأة من فرعها إلى قدمها، ثم سر به إلى غرفة صاحبنا السكران، وخاطبه بقولك يا سيدتي. في طاعة وأدب. وبلغه عني إذا أراد أن ينال رضاي، فعليه أن يسلك معه مسلك السيدات على نحو ما رأى من كرائم العقيلات في حضرة أزواجهن. وقل له أيضا أن يكون على حد الأدب في معاملة ذلك السكران، أوصه أن يكلمه برقة وبصوت منخفض وتواضع وأدب، ويقول له: خبرني يا مولاي، أي شيء تأمر به مما تستطيع امرأتك وزوجك الخاضعة أن تظهر بأدائه لك عظيم تعلقها بك وفرط محبتها لك؟ وقل له يتناوله بالعناق الرقيق والقبلات المغرية، ويميل برأسه على صدره ويذرف الدموع كأنما غلبتها عاطفة الفرح إذ ترى زوجها النبيل وقد ردت إليه العافية بعد سبع سنين لم تكن تراه إلا كالسائل البغيض المحروم في أطماره الكريهة. وإذا لم يكن للغلام موهبة المرأة في إرسال الدموع حينما يريد، فإن بصلة يضعها في منديل ويقربه من عينه كفيلة أن تدفعها إلى سكب الدموع. هلم، قم بتنفيذ ذلك بأسرع ما تستطيع وسأعطيك بعد ذلك أوامر أخرى. (ينسحب الغلام.)
إني واثق أن الغلام قادر على تمثيل رشاقة المرأة الراقية وتصنع صوتها وخطرتها وحركتها. ما أشد شوقي لسماعه وهو يقول للسكران: يا زوجي! ورؤية رجالي وهم حابسون أنفسهم عن الضحك ساعة يؤدون مراسم التجلة لهذا الريفي الساذج! سأذهب لإرشادهم ربما كان في وجودي بينهم ما يخفف من غلوائهم فلا يغرقون في الضحك. إني إذا لم أفعل تجاوزوا الحد وخرجوا عن الطوق.
ناپیژندل شوی مخ