============================================================
ف قروظبة *واستوطنها تصرف فى القيادات والعمالات: :. وتوقى بقرطبة يوم الجمعة لليلتين . خلقا من ذى الحجة سنة اثنتين وعشرين وثلمائة ..: محمد بن عبد الرحمن ويعرف محمد بالشيخ الخزاعى الأسلمى : ثار محمد ين عبد الرحمن بن زيد بن إسحق بن أيوب بن سالم بن سلحة بن مالك الخزاعى الأسلمى بقليوشة من كورة تدمير ، وتمك باسم الطاعة فى آخر أيام الإمام عبد الله، وسجل له أمير المؤمنين عبد الرحمن . فلما غزا فى سنة اثنتى عشرة وثلاثماية إلى بنبلونة ودخل على تدمير على ما ذكرناه، قعد محمد أيضا عن الخروج والغزو وأعلن بالعصيان وأظهر الخلعان فخاصرته العساكر أياما واستولت على بسيطه وبعض معاقله، ثم تقدم أمير المؤمنين عبد الرحمن إلى الثغر وخلف على محاصرته سعيد بن المنذر. ولما قفل من غزاته استأمن محمد بن عبد الرحمن فأمن . ونكث بعد ذلك ، فألح القائد سعيد بن المنذر بالحصار عليه، فاستامن آيضا فامن وتخلى عن بعض حصونه وامتسك بلقنت . وأخرج أحمد بن إسحق مديلا لعيد بن المنذر ، فعاود محمد بن الشيخ الخلاف، ونفذ العهد إلى أحمد بن إسحاق بمحاربته والتضييق عليه والحصار له، فقاتله وأسر ولد ابنه فأذعن وأكنه البييط ثم بعث به إلى قرطبة مع ولد ابنه فتوسع لهما أمير المؤمنين عبد الرحمن فى الأرزاق والقطائع . وكان محمد بن عبد الرحمن بن زيد هذا فى الفتنة قد تبرأ بالآمر إلى ابنه عبد الرحمن، وأظهر النسك والعبادة، وكان يؤذن ويصلى بأهل موضعه، فإذا انقضت الصلاة أخرج السرايا على المسلمين وقسم غنائمهم، وكان يوهم أنه قد تخلى لابنه. وقتل ابنه عبد الرحمن فى حربه مع محمد بن هشام القرشى وعبد الرحمن بن وضاح سنة سبع وثلماثة فقدم محمد بن الشيخ ابن ابنه محمد بن عبد الرحمن بن محمد الشيخ . وتوفى بقرطبة وقد أوفى على المائة، وذلك سنة
مخ ۲۸