============================================================
ونعود إلى ما تضمتته الأوراق الباقية من ترصيع. الأخبار: هذا : تتناول الأوراق من المالك مصر، وتخصنها ثلاث ورقات ققط تتصل: بتاريخ: مضر: قبل الإسلام بعد سرد قائمة بأسماء الكور ثم يورد رسالة عمرو بن العاص فى وصف مصر خلال حديثه عن فضائل مصر، وليس من جديد عما ورد فى كتب المؤرخين المصريين من أمثال ابن عبد الحكم والكندى والمقريزى، ولا يسمى المؤلف مصادره فيما عدا من اسمه أحمد بن عبد الكريم فى موضع واحد - وفى الأوراق ورقتان عن الشام يذكر فيهما المسافات ويذكر اشتقاق لفظ الشام ، وتقسيمه إلى أجناد ، وذكر فتح مدينة حمص ثم ورقة واحدة عن جبل البازر وعمن يسكنونه ، وهو على حدود كرمان، فكأنه حديث عن فارس.
ولا يبقى بعد ذلك من الأوراق (وعددها 42 أى 84 صفحة) إلا ما يتصل بالأندلس وهو الذى بين يدى القارىء الآن وهذه الأوراقى الخاصة بالأندلس يمكن أن تتألف من مجموعتين، مجموعة يتصل فيها الحديث دون خرم أو انقطاع، وهى التى تبدأ بذكر بلاد تدمير، والحديث عن بلاد تدمير هو أول ما يفسح به السفر السابع بغير شك ، إذ أن الصفحة الآولى من هذا الحديث قد وضعت البسملة فى أولها، ولا يكون ذلك إلا أول السفر، ويشمل الحديث عن تدمير احدى عشرة صنحة ثم يجيء ذكر بلنسية فى ثلاث صفحات ثم سرقطة وما والاها فى ثلاث وعشرين صفحة، ثم وشقة وما والاها فى ثلاث عشرة صفحة يتلوها فى نفس الصفحة ذكر غزوات المنصور بن أبى عامر التى تتصل فى خمس صفحات لاحقة ثم تقطم . فتكمل بذلك هذه الجموعة المتصلة فى خمسة وخمسين صنحة
تستغرق فى نصنا المطبوع ثمانين صفحة: والعذرى فى هذا التسلسل يخالف الرازى وابن غالب ، فهذان يذكران بلنسية بعد تدمير كما فعل العذرى ولكنهما يفصلان بين بلنسية وسرقطة بكور
مخ ۱۱