فما تقرب عبد إليه بمثل أداء ما فرض عليه، وما يزال العيد يتخذ النوافل قربة ويجعلها همه ودأبه إلى أن يصل إلى مقام المحبة، فلا تسأل عن شرف هذا المقام الكريم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم.
ومن فضله الواسع على عباده، وكرمه الواصل إلى قصاده، أنه من بلغه عن الله شيء من الثواب، فعمل به على طريق الإيمان والاحتساب، أعطاه الله ذلك الثواب الجزيل، وإن لم يكن البلاغ كما قيل.
أخبرنا جماعة من الشيوخ منهم العماد أبو بكر بن إبراهيم بن العز وأبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن عبد الهادي المقدسيان، بقراءتي عليهما بصالحية دمشق الكبرى قالا: أخبرنا أبو الفرج عبد الرحمن بن عبد الحليم الحراني سماعا، زاد الأول فقال: وأخوه الإمام شيخ الإسلام أبو العباس أحمد قراءة عليه وأنا حاضر.
وقالا أيضا: أخبرتنا أم عبد الله زينب ابنة الكمال أحمد بن عبد الرحيم سماعا، قالوا: أخبرنا أبو العباس أحمد بن عبد الدائم قراءة عليه ونحن نسمع.
وقال ابن عبد الهادي أيضا : أخبرنا محمد بن يوسف بن أبي العز الحلبي، قال: أنا عبد اللطيف بن عبد المنعم.
وقالت ابنة الكمال أيضا: أنبأنا أبو المحاسن فضل الله بن عبد الرزاق بن الشيخ عبد القادر الجيلي وآخرون، قالوا: أنا عبد المنعم بن عبد الوهاب التاجر سماعا، وقال الجيلي أيضا: أنا نصر الله بن عبد الرحمن القزاز قراءة عليه وأنا أسمع.
مخ ۳۰