Explanation of Fazlur Rehman's Translation of Sheikh-ul-Islam Ibn Taymiyyah
ترجمة شيخ الإسلام ابن تيمية
پوهندوی
أبو عبد الرحمن سعيد معشاشة
خپرندوی
دار ابن حزم
د چاپ کال
۱۴۱۹ ه.ق
د خپرونکي ځای
بيروت
ژانرونه
و((لقوله في أبي(١) بكر أسلم شيخاً لا يدري))(٢) ما يقول و ((علي
= النبي ﷺ له وثنائه عليه، وتخصيصه بابنتيه، وشهادته له بالجنة، وإرساله إلى مكة ومبايعته له لما أرسله إلى مكة، وتقديم الصحابة له باختيارهم في الخلافة، وشهادة عمر وغيره له بأن رسول الله ﷺ مات وهو عنه راض، وأمثال ذلك مما يوجب العلم القطعي بأنه من كبار أولياء الله المتقين الذين رضي الله عنهم ورضوا عنه. منهاج السنة النبوية (٦/٢٦٨).
وقال أيضاً: ((فكل ما ينقل عن عثمان أن يكون ذنباً أو خطأ، وعثمان رضي الله عنه قد حصلت له أسباب المغفرة من وجوه كثيرة، منها سابقته وإيمانه وجهاده وغير ذلك من طاعته.
وقد ثبت أن النبي ﷺ شهد له بل بشره بالجنة على بلوى تصيبه، ومنها أنه تاب من عامة ما أنكروه عليه، وأنه ابتلي ببلاء عظيم، فكفر الله به خطاياه، وصبر حتى قتل شهيداً مظلوماً، وهذا من أعظم ما يكفر الله به الخطايا. منهاج السنة النبوية (٦/١٩٧).
وقال أيضاً: ((وأما عثمان وعلي وطلحة والزبير فهم أجل قدراً من غيرهم ولو كان منهم ما كان فنحن لا نشهد أن الواحد من هؤلاء لا يذنب بل الذي نشهد به أن الواحد من هؤلاء إذا أذنب فإن الله لا يعذبه في الآخرة، ولا يدخله النار بل يدخله الجنة بلا ريب، وعقوبة الآخرة تزول عنه إما بتوبة منه، وإما بحسناته الكثيرة وإما بمصائبه المكفرة، وإما بغير ذلك. منهاج السنة النبوية (٦/٢٠٥).
(١) في الدرر الكامنة ((ولقوله أبو بكر)).
(٢) هذا كذب على شيخ الإسلام رحمه الله فإنه لم يقل ذلك، وإنما قال أن أبو قحافة رضي الله عنه أسلم شيخاً ولم يقل أبو بكر أسلم شيخاً حتى أنه لم يقل ذلك طعناً في أبي قحافة أو قدحاً فيه، وهذا كلامه رحمه الله موجود بيّن واضح.
قال رحمه الله في الرد على الرافضي الذي قال بأن أبا قحافة أنكر خلافة أبي بكر وقال: من استخلف على الناس؟ فقالوا: ابنك. فقال: وما فعل المستضعفان؟ إشارة إلى علي والعباس قالوا: اشتغلوا بتجهيز رسول الله ﷺ، ورأوا أن ابنك أكبر الصحابة سنًّا، فقال أنا أكبر منه.
قال شيخ الإسلام: ((وما ذكره عن أبي قحافة فمن الكذب المتفق عليه، ولكن أبو قحافة كان بمكة وكان شيخاً كبيراً أسلم عام الفتح. أتى به أبو بكر إلى النبي ﷺ ورأسه ولحيته مثل الثغامة، فقال النبي ﷺ: ((لو أقررت الشيخ مكانه لأتيناه)) إكراماً لأبي بكر ... وليس في الصحابة من أسلم أبوه وأمه وأولاده، وأدركوا النبي ﷺ، وأدركه أيضاً بنو أولاده: إلا أبو بكر من جهة الرجال والنساء. فمحمد بن عبدالرحمن بن أبي بكر بن أبي قحافة: هؤلاء الأربعة كانوا=
58