46

Explanation of Fazlur Rehman's Translation of Sheikh-ul-Islam Ibn Taymiyyah

ترجمة شيخ الإسلام ابن تيمية

پوهندوی

أبو عبد الرحمن سعيد معشاشة

خپرندوی

دار ابن حزم

د چاپ کال

۱۴۱۹ ه.ق

د خپرونکي ځای

بيروت

....................................


= شيخ الإسلام فيمن طعن في عمر رضي الله عنه، لأنّ ظاهر هذا الكلام يفيد أن شيخ الإسلام رحمه الله طعن في عمر رضي الله عنه، فانظر أخي الكريم إلى كلام الشيخ:

قال شيخ الإسلام رحمه الله في منهاج السنة النبوية (6/115): ((ولا يطعن على أبي بكر وعمر رضي الله عنهما إلاّ أحد رجلين: إمّا رجل منافق زنديق ملحد عدوّ للإسلام، يتوصل بالطعن فيهما إلى الطعن في الرسول ودين الإسلام وهذا حال المعلّم الأوّل للرافضة، أوّل من ابتدع الرفض، وحال أئمة الباطنية، وإمّا جاهل مفرط في الجهل والهوى، وهو الغالب على عامة الشيعة، إذا كانوا مسلمين في الباطن)).

وقال أيضاً في منهاج السّنة النبوية (6/50): ((وبالجملة فما ذكره من المطاعن في عمر وغيره يرجع إلى شيئين إمّا نقص العلم وإما نقص الدين)). ا. هـ. نعم هذا حال من يطعن وينتقص من عمر رضي الله عنه أو غيره من الصحابة.

أمّا النقطة الثانية التي أود أن أنبهك إليها أخي القارىء هي اعتقاد شيخ الإسلام في الصّحابة، وقد ذكرنا جزءاً كبيراً من كلامه في الصفحة (53) وهاك بعضاً من كلامه يتعلق بهذا الموضوع: ألا وهو هل الخلفاء معصومون أم لا؟

قال شيخ الإسلام رحمه الله في منهاج السنة النبوية (6/196 و 197): ((والقاعدة الكلية في هذا أن لا نعتقد أنّ أحداً معصوم بعد النبي صلى الله عليه وسلم، بل الخلفاء وغير الخلفاء يجوز عليهم الخطأ، والذنوب التي تقع منهم قد يتوبون منها وقد تكفّر عنهم بحسناتهم الكثيرة، وقد يُبتلون بمصائب يكفر الله عنهم بها، وقد يكفّر عنهم بغير ذلك)).

أمّا قول الطوخي ((... حتى انتهى إلى عمر فخطأه في شيء فبلغ الشيخ إبراهيم الراقي فأنكر عليه فذهب إليه فاستغفر)) فإنه يفهم منه أنّ شيخ الإسلام طعن في عمر رضي الله عنه وهذا كذب وقوله: ((فبلغ الشيخ إبراهيم الراقي فأنكر عليه فذهب إليه فاستغفر)) كذبة ثانية.

ولكي تعرف أخي القارىء حقيقة ما قاله شيخ الإسلام وتعرف مدى تحريف القوم لكلامه أحببت أن أنقله إليك بتمامه.

قال شيخ الإسلام في منهاج السنة النبوية (8/298) في الرد على الرافضي الذي طعن في خلافة أبي بكر بقوله: الإمامة العامة متضمنة لأداء جميع الأحكام إلى الأمة، فقال شيخ الإسلام هذا «قول باطل، فالأحكام كلها قد تلقتها الأمة عن نبيها، لا تحتاج فيها إلى الإمام إلا كما تحتاج إلى نظائره من العلماء، وكانت عامة الشريعة التي يحتاج الناس إليها عند الصّحابة معلومة، ولم يتنازعوا زمن الصّديق =

46