32

Explanation of Fazlur Rehman's Translation of Sheikh-ul-Islam Ibn Taymiyyah

ترجمة شيخ الإسلام ابن تيمية

پوهندوی

أبو عبد الرحمن سعيد معشاشة

خپرندوی

دار ابن حزم

د چاپ کال

۱۴۱۹ ه.ق

د خپرونکي ځای

بيروت

فاقتضى الحال أن أمر بتسييره إلى الشام، فتوجه على خيل البريد، وكل ذلك والقاضي زين الدين(١) مشتغل بنفسه في المرض(٢)، وأشرف(٣) على الموت، وبلغه سفر ابن تيمية، فراسل النائب فرده من بلبيس(٤).

وادعى عليه عند ابن جماعة(٥)، وشهد عليه شرف الدين بن

= مِنْ عَدُوِّهِ، فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ ﴿١٥﴾

وكما قال تعالى: ﴿وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى﴾. وأمّا ما لا يقدر عليه إلاّ الله، فلا يطلب إلّا من الله، ولهذا كان المسلمون لا يستغيثون بالنبي ﷺ ويستسقون به ويتوسلون به، كما في صحيح البخاري: أنّ عمر بن الخطاب رضي الله عنه استسقى بالعباس وقال: اللهم إنّا كنا إذا أجدبنا نتوسل إليك بنبينا فتسقينا، وإنّا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا فيسقون)) وفي سنن أبي داود: ((أنّ رجلاً قال للنبي ﷺ: إنا نستشفع بالله عليك، ونستشفع بك على الله، فقال: ((شأن الله أعظم من ذلك، إنه لا يستشفع به على أحد من خلقه)) فأقره على قوله فيستشفع بك على الله وأنكر عليه قوله نستشفع بالله عليك)). مجموع الفتاوى (١٠٣/١ و ١٠٤) وانظر المجلد الأول من الفتاوى التفصيل في مسألة التوسل والاستغاثة والشفاعة.

(١) هو زين الدين بن مخلوف القاضي المالكي سبقت ترجمته في الصفحة (٢٥).

(٢) في الدرر الكامنة ((بالمرض)).

(٣) في الدرر الكامنة ((وقد أشرف)).

(٤) في البدر الطالع (٦٩/١) ((فرده من نابلس)).

(٥) قاضي القضاة شيخ الإسلام بدر الدين محمد بن إبراهيم بن سعدالله بن جماعة بن حازم بن صخر بن عبدالله الكناني الحموي الشافعي، ولد في ربيع الآخر سنة تسع وثلاثين وستمائة بحماة، وسمع الكثير واشتغل وأفتى ودرس وأخذ أكثر علومه بالقاهرة من القاضي تقي الدين بن رزين، وقرأ النحو على الشيخ جمال الدين بن مالك، وولي قضاء القدس سنة سبع وثمانين، ثم نقل إلى قضاء الديار المصرية سنة تسعين، وجمع له بين القضاء ومشيخة الشيوخ، ثم نقل إلى دمشق وجمع له بين القضاء والخطابة ومشيخة الشيوخ، ثمّ أعيد إلى قضاء الديار المصرية بعد وفاة ابن دقيق العيد، توفي سنة (٧٣٣). انظر ترجمته في شذرات الذهب (١٠٥/٦) والبداية والنهاية (١٧١/١٤).

32