28

Explanation of Fazlur Rehman's Translation of Sheikh-ul-Islam Ibn Taymiyyah

ترجمة شيخ الإسلام ابن تيمية

پوهندوی

أبو عبد الرحمن سعيد معشاشة

خپرندوی

دار ابن حزم

د چاپ کال

۱۴۱۹ ه.ق

د خپرونکي ځای

بيروت

واتفق أن قاضي الحنابلة شرف الدين الحراني(١) كان قليل البضاعة في العلم، فبادر إلى إجابتهم في المعتقد، واستكتبوه/ بخطه في ذلك(٢).

[٣٩٧/ أ]

واتفق أن قاضي الحنفية بدمشق وهو شمس الدين بن الحريري(٣)، انتصر لابن تيمية وكتب في حقه محضراً بالثناء عليه بالعلم والفهم، وكتب فيه بخطه ثلاثة عشر سطراً من جملتها: أنه منذ ثلاثمائة سنة ما رأى الناس مثله.

فبلغ ذلك ابن مخلوف(٤)، فسعى في عزل ابن الحريري فعزل، وقرر عوضه شمس الدين الأذرعي(٥)، ثم لم يلبث الأذرعي أن عُزِل

(١) قاضي القضاة شرف الدين أبو محمد عبدالغني بن يحيى بن محمد بن أبي بكر بن عبدالله بن نصر بن محمد بن أبي بكر الحرّاني الحنبلي، توفي في ليلة الجمعة الرابع والعشرين من شهر ربيع الأوّل ودفن بالقرافة، ومولده بحرّان في سنة خمس وأربعين وستمائة، وسمع الحديث وتفقه وقدم مصر فباشر نظر الخزانة وتدريس الصّالحية ثم أضيف إليه قضاء الحنابلة فباشره وحمدت سيرته. النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة (٢٧٨/٨ و٢٧٩).

(٢) في الدرر الكامنة ((بذلك)).

(٣) أبو عبدالله محمد بن صفي الدين أبي عمر وعثمان بن أبي الحسن عبدالوهاب الأنصاري الحنفي ولد سنة ثلاث وخمسين، وسمع الحديث واشتغل وقرأ الهداية وكان فقيهاً جيّداً، ودرس بأماكن كثيرة بدمشق، ثمّ ولي القضاء بها، ثمّ خطب إلى قضاء الديار المصرية فاستمر بها مدة طويلة محفوظ العرض، لا يقبل من أحد هدية ولا تأخذه في الحكم لومة لائم، وكان يقول إن لم يكن ابن تيمية شيخ الإسلام فمن؟ وقال لبعض أصحابه: أتحب الشيخ تقي الدين؟ قال: نعم، قال: والله لقد أحببت شيخاً مليحاً، توفي رحمه الله يوم السبت رابع جمادى الآخرة ودفن بالقرافة وكان قد عين لمنصبه القاضي برهان الدين بن عبدالحق فنفذت وصيته بذلك، وأرسل إليه إلى دمشق فأحضر وباشر الحكم بعده. البداية والنهاية لابن كثير (١٤٧/١٤).

(٤) سبقت ترجمته في الصفحة (٢٥).

(٥) قاضي القضاة شمس الدين محمد بن شرف الدين أبي البركات محمد بن الشيخ أبي العز الأذرعي الحنفي، كان فاضلاً فقيهاً بصيراً بالأحكام حكم بدمشق=

28