بسم الله الرحمن الرحيم 1- أخبرنا الشيخ المعمر المسند المقرئ شهاب الدين أبو العباس أحمد بن علي بن حسن بن داود الجزري الهكاري ، قراءة عليه وأنا أسمع ، في يوم الثلاثاء تاسع ذي الحجة لسنة سبعمائة ، بقراءة الإمام العلامة أقضى القضاة أبي الفتح تقي الدين محمد بن عبد اللطيف بن يحيى بن علي بن تمام السبكي الشافعي ، بدار الحديث النفيسية بدمشق ، قيل له أخبرك الشيخ أبو البركات عبد السلام بن عبد الله بن أبي القاسم بن محمد بن تيمية الحراني ، إجازة ، ولم يبق على وجه الأرض من يروي عنه سؤال ، قال : أخبرنا أبو علي ضياء بن أبي القاسم بن أبي علي بن الحريف ، قراءة عليه وأنا أسمع ، ببغداد في جمادى الأولى سنة إحدى وستمائة ، قال : أخبرنا القاضي أبو بكر محمد بن عبد الباقي محمد بن عبد الله الأنصاري البزاز ، قال : حدثنا أبو محمد الحسن بن علي بن محمد الجوهري ، إملاء سنة ست وأربعين وأربعمائة ، قال : حدثنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي ، قال : حدثنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله بن مسلم ، قال : حدثنا عمرو بن مرزوق ، قال : حدثنا شريك ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، رفعه ، قال : إن الله لما خلق الخلق كتب كتابا بيده ، وضعه تحت عرشه : " إن رحمتي سبقت غضبي " رواه البخاري مختصرا ، عن عبدان ، عن أبي حمزة السكري ورواه النسائي ، عن محمود بن غيلان ، عن وكيع ، وأبي داود الجفري ، كلاهما ، عن سفيان الثوري ، كلاهما ، عن الأعمش بمعناه 2- وبه إلي الجوهري ، قال : أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي ، قراءة عليه وأنا أسمع ، قال : حدثنا بشر بن موسى الأسدي ، قال : حدثنا هوذة بن خليفة ، قال : حدثنا عوف بن زرارة بن أوفى ، قال : قال ابن عباس ، رضي الله عنهما : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لما كان ليلة أسري بي وأصبحت بمكة ، قطعت بأمري وعرفت أن الناس مكذبي قال : فقعد رسول الله صلى الله عليه وسلم معتزلا حزينا ، فمر به أبو جهل ، فجاء حتى جلس إليه ، فقال له كالمستهزئ : هل كان من شيء ؟ فقال : نعم ، قال : وما هو ؟ قال : إني أسري بي الليلة ، قال : إلى أين ؟ قال : إلى بيت المقدس ، قال : ثم أصبحت بين ظهرانينا ؟ قال : نعم قال : فلم ير أن يكذبه مخافة أن يجحد الحديث إن دعا قومه إليه ، وقال له : أتحدث قومك بما حدثتني إن دعوتهم إليك ؟ قال : نعم ، قال : هيا معشر بني كعب ، قال : فانفضت المجالس فجاءوا حتى جلسوا إليهما ، فقال : حدث قومك بما حدثتني ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إني أسري بي الليلة ، قالوا : إلى أين ؟ قال : إلى بيت المقدس ، قالوا : ثم أصبحت بين ظهرانينا ؟ قال : نعم ، قال : فمن بين مصفق ، ومن بين واضع يده على رأسه مستضحكا لما يحدث ، قالوا : أتستطيع أن تنعت لنا المسجد ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذهبت أنعت لهم فما زلت أنعت وأنعت حتى التبس علي النعت ، قال : فجيء بالمسجد وأنا أنظر إليه ، حتى وضع دون دار عقيل أو دار عقال فنعته وأنا أنظر إليه ، فقال القوم : أما النعت فقد والله أصاب "
مخ ۳