ترجمة الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما السلام من تاريخ دمشق
مخ ۱
كان مشايخ الكوفة يعجبهم أن يجدوا الحديث في الفضائل من رواية أهل الشام الحديث: (144) من ترجمة أمير المؤمنين علي عليه السلام من تاريخ دمشق ص 119 ط 2.
مخ ۲
ترجمة السبط الأكبر ريحانة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأحد سيدي شباب أهل الجنة الإمام الحسن عليه السلام من تاريخ مدينة دمشق تأليف أكبر الحفاظ في القرن الخامس أبي القاسم علي بن الحسن بن هبة الله بن عبد الله الشافعي الدمشقي المعروف بابن عساكر المولود عام 499 ه المتوفى 571 ه بتحقيق المحقق الخبير الشيخ محمد باقر المحمودي مؤسسة المحمودي للطباعة والنشر
مخ ۳
بسم الله الرحمن الرحيم مؤسسة المحمودي للطباعة والنشر الطبعة الأولى بيروت - لبنان 1400 ه - 1980 م حقوق الطبع محفوظة ومسجلة للمحقق
مخ ۴
[نسب السبط الأكبر ريحانة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الإمام الحسن وسلسلة شجرته الميمونة الزكية الطيبة، وبيان ولادته وروايته عن جده وأبيه عليهم السلام وبعض من روى عنه] (1).
[قال الحافظ ابن عساكر: الامام] الحسن بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم ابن عبد مناف بن قصي أبو محمد الهاشمي سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم وريحانته وأحد سيدي شباب أهل الجنة.
.
مخ ۵
ولد للنصف من [شهر] شعبان سنة ثلاث من الهجرة.
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث وعن أبيه علي بن أبي طالب.
روى عنه ابنه الحسن بن الحسن والمسيب بن نجبة وسويد بن غفلة والعلاء بن عبد الرحمن، والشعبي وهبيرة بن يريم والأصبغ بن نباتة وجابر أبو خالد (1) وأبو الحوراء [ربيعة بن شيبان] وعمير بن [مأموم ويقال: مأمون بن زرارة (2)] وأبو يحيى عمير بن سعيد النخعي وأبو مريم قيس الثقفي وطحرب العجلي وإسحاق بن يسار والد محمد بن إسحاق وعبد الرحمن بن أبي عوف وسفيان بن الليل (3) وعمرو بن قيس الكوفيون ووفد على معاوية غير مرة.
1 - أخبرنا أبو بكر ابن المرزقي أنبأنا أبو الحسين ابن المهتدي.
حيلولة: وأخبرنا أبو القاسم ابن السمرقندي أنبأنا أبو الحسين ابن النقور، قالا: أنبأنا عيسى بن علي، أنبأنا عبد الله بن محمد، أنبأنا داود بن عمرو، أنبأنا أبو الأحوص عن أبي إسحاق:
عن بريد بن أبي مريم عن أبي حوراء قال: قال الحسن بن علي: علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمات أقولهن في قنوت الوتر: رب اهدني فيمن هديت وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت وقني شر ما قضيت، إنك تقضي ولا يقضى عليك، إنه لا يضل من واليت، تباركت ربنا وتعاليت.
2 - أخبرنا أبو عبد الله الفراوي وأبو المظفر القشيري قالا: أنبأنا أبو سعد محمد بن عبد الرحمن، أنبأنا أبو عمرو ابن حمدان.
حيلولة: وأخبرتنا أم المجتبى فاطمة بنت ناصر، قالت: قرئ على إبراهيم بن منصور، أنبأنا أبو بكر ابن المقرئ قالا: أنبأنا أبو يعلى أحمد بن علي أنبأنا أبو بكر ابن شيبة، أنبأنا شريك، عن أبي إسحاق:
عن بريد بن أبي مريم عن أبي الحوراء عن الحسن بن علي أنه قال: علمني جدي رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمات أقولهن في قنوت الوتر: اللهم عافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، واهدني فيمن هديت، وقني شر ما قضيت، فإنك تقضي ولا يقضى عليك، وإنه لا يذل من واليت، سبحانك تباركت وتعاليت.
مخ ۶
رواه ابن ماجة عن أبي بكر. ورواه شعبة عن يزيد أطول من هذا:
3 - [و] أخبرناه أبو نصر أحمد بن عبد الله بن رضوان، وأبو غالب أحمد بن الحسن، وأبو محمد عبد الله بن محمد بن نجاء بن شاتيل، قالوا: أنبأنا أبو محمد الحسن بن علي أنبأنا أبو بكر أحمد بن جعفر، أنبأنا عبد الله بن أحمد حدثني أبي (1) أنبأنا محمد بن جعفر، أنبأنا، شعبة، قال:
سمعت بريد ابن أبي مريم يحدث عن أبي الحوراء قال: قلت للحسن بن علي: ما تذكر من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: أذكر من رسول الله صلى الله عليه وسلم أني أخذت تمرة من تمر الصدقة فجعلتها في في قال: فنزعها رسول الله صلى الله عليه وسلم بلعابها فجعلها في التمر، فقيل: يا رسول الله ما كان عليك من هذه التمرة لهذا الصبي؟ قال: إنا آل محمد لا تحل لنا الصدقة (2).
قال: وكان يقول / 455 / ب /: دع ما يريبك إلى ما لا يريبك، فإن الصدق طمأنينة وإن الكذب ريبة.
[قال:] وكان يعلمنا هذا الدعاء: اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، إنك تقضي ولا يقضى عليك، إنه لا يذل من واليت.
مخ ۷
قال شعبة: وأظنه قد قال هذه أيضا: تباركت ربنا وتعاليت.
قال شعبة: وقد حدثني من سمع هذه منه.
ثم إن شعبة حدث بهذا الحديث مخرجه إلى المهدي بعد موت أبيه فلم يشك في [قوله]:
" تباركت وتعاليت " فقيل لشعبة: إنك تشك فيه؟ قال: ليس فيه شك (1).
4 - أنبأنا أبو المظفر ابن القشيري وغيره عن أبي الوليد الحسن بن محمد بن علي (2) أنبأنا إبراهيم بن طلحة بن إبراهيم، أنبأنا أحمد بن عبد الله بن القاسم بن سوار، أنبأنا أبو إسحاق إبراهيم ابن عبد الوهاب، أنبأنا أحمد بن محمد بن هانئ الأثرم قال:
قلت لأبي عبد الله: أبو الحوراء هو ربيعة بن شيبان؟ فقال ما نسبه؟ [ظ] ثم قال:
أبو الحوراء السعدي وهذا ربيعة بن شيبان كأنه يقول: ليس هو سعدي. قال: وذاك عن الحسن ابن علي وهذا عن الحسين بن علي (3).
قلت له: قد قالوا في حديث ربيعة بن شيبان: الحسن بن علي. قال: أظن الذي قال هذا قيل له: إنه الحسن فلقن.
قال أبو عبد الله محمد بن بكر البرساني (4) قال الحسن بن علي عن ثابت بن عمارة وأظنه قيل له قال أبو عبد الله: وأظن عثمان بن عمر أيضا قال: الحسن بن علي. وأما وكيع فقال:
الحسين بن علي (5).
مخ ۸
[وفوده عليه السلام إلى معاوية لاسترداده عنه ما يمكنه من حقوقه. وما ورد من أنه عليه السلام في بعض السنين وقع في ضيق وضنك، فأراد أن يكتب إلى معاوية يذكره حبس حقوقه فرأى النبي في المنام فعلمه دعاءا فدعا به فأرسل إليه معاوية بعضا من حقوقه المغصوبة عنه].
5 - أخبرنا أبو القاسم ابن السمرقندي أنبأنا أحمد بن محمد بن أبي عثمان وأحمد بن محمد بن إبراهيم.
حيلولة: وأخبرنا أبو عبد الله محمد بن أحمد القصاري أنبأنا أبي قالا: أنبأنا إسماعيل بن الحسن بن عبد الله، أنبأنا أبو القاسم الحسن بن محمد بن صدقة الفرائضي (1) أنبأنا العباس بن محمد الدوري أنبأنا علي بن الحسن بن سفيان، أنبأنا الحسين بن واقد:
عن عبد الله بن بريدة قال: قدم الحسن بن علي بن أبي طالب على معاوية فقال: لأجيزنك بجائزة ما أجزت بها أحدا قبلك ولا أجيز بها أحدا بعدك. [قال] فأعطاه أربعمائة ألف درهم (2).
6 - وقرأت في كتاب دفعه إلي أبو بكر عتيق بن علي بن أحمد - أظنه من كتب محمد بن يحيى الصولي - أنبأنا المبرد في إسناد ذكره أن الحسن بن علي كان يفد كل سنة إلى معاوية فيصله بمائة ألف درهم، فقعد سنة عنه ولم يبعث معاوية إليه بشئ فدعا بدواة ليكتب إليه فأغفى قبل أن يكتب فرأى النبي صلى الله عليه وسلم في منامه كأنه يقول يا حسن أتكتب إلى مخلوق تسأله حاجتك وتدع أن تسأل ربك؟ قال: فما أصنع يا رسول الله وقد كثر ديني؟ قال: قل: اللهم إني أسألك من كل أمر ضعفت عنه قوتي [و] حيلتي ولم تنته إليه رغبتي ولم يخطر ببالي ولم يبلغه أملي ولم يجر على لساني من اليقين الذي أعطيته أحدا من المخلوقين الأولين والآخرين إلا خصصتني به يا أرحم الراحمين.
قال الحسن: فانتبهت وقد حفظت الدعاء فكنت أدعو به فلم يلبث معاوية أن ذكرني فقيل له: لم يقدم السنة فأمر لي بمائتي ألف درهم.
[قال ابن عساكر:] وقد وقعت إلي هذه الحكاية بإسناد وهي أتم من هذه إلا إنه ليس فيها ذكر وفوده:
مخ ۹
7 - أنبأنا بها أبو محمد عبد الجبار بن محمد - وحدثنا أبو الحسن علي بن سليمان بن أحمد عنه - أنبأنا أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي أنبأنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو عبد الله الحسين بن العباس الشهرزوري ببغداد، أنبأنا أبو بكر أحمد بن الفرج، أنبأنا أحمد بن عبيد، أنبأنا أبو المنذر هشام بن محمد، عن أبيه، قال:
أضاق الحسن بن علي، وكان عطاؤه في كل سنة مائة ألف، فحبسها عنه معاوية في إحدى السنين، فأضاق إضاقة شديدة، قال: فدعوت بدواة لأكتب إلى معاوية لأذكره نفسي ثم أمسكت فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام، فقال: كيف أنت يا حسن؟ فقلت بخير يا أبة وشكوت إليه تأخر المال عني، فقال: أدعوت بدواة لتكتب إلى مخلوق مثلك تذكره ذلك؟
قلت: نعم يا رسول الله فكيف أصنع؟ قال: قل: اللهم اقذف في قلبي رجاءك، واقطع رجائي عمن سواك حتى لا أرجو أحدا غيرك.
اللهم وما ضعفت عنه قوتي وقصر عنه عملي ولم تنته إليه رغبتي ولم تبلغه مسألتي ولم يجر على لساني مما أعطيت أحدا من الأولين والآخرين من اليقين فخصني به يا رب العالمين.
قال: فوالله ما ألححت به أسبوعا حتى بعث إلي معاوية بألف ألف وخمسمائة ألف، فقلت الحمد لله الذي لا ينسى من ذكره، ولا يخيب من دعاه، فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام، فقال: يا حسن كيف أنت؟ فقلت بخير يا رسول الله وحدثته حديثي / 456 / أ / فقال: يا بني هكذا من رجى الخالق ولم يرج المخلوق.
[ما ورد حول ولادته عليه السلام وأنه ولد في النصف من شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة] 8 - قرأت على أبي محمد عبد الكريم بن حمزة، عن عبد العزيز بن أحمد، أنبأنا مكي بن محمد بن الغمر (1) أنبأنا أبو سليمان ابن زبر، أنبأنا أبي أبو محمد، أنبأنا عبد الله بن عمرو بن أبي سعد، أنبأنا ربيع بن سلمة، أنبأنا معمر بن المثنى (2) حدثني أبو جدي (3):
عن سعد بن طريف، عن الأصبغ بن نباتة قال: ولدت فاطمة ابنها الحسن بن علي [في] النصف من شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة.
مخ ۱۰
9 - أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي، أنبأنا الحسن بن علي أنبأنا أبو عمرا بن حيويه، أنبأنا أحمد بن معروف، أنبأنا الحسين بن الفهم، أنبأنا محمد بن سعد (1) قال: قال محمد بن عمر:
ولد الحسن بن علي بن أبي طالب في النصف من شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة.
10 - أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن، أنبأنا محمد بن علي أنبأنا أحمد بن إسحاق، أنبأنا أحمد بن عمران، أنبأنا موسى بن زكريا، أنبأنا خليفة بن خياط قال:
وفيها يعني سنة ثلاث من الهجرة ولد الحسن بن علي بن أبي طالب للنصف من شهر رمضان.
11 - أنبأنا أبو سعد المطرز وأبو علي الحداد، قالا، أنبأنا أبو نعيم، أنبأنا أحمد بن محمد ابن جبلة، أنبأنا محمد بن إسحاق، أنبأنا أبو الأشعث أنبأنا زهير بن العلاء، أنبأنا سعيد ابن أبي عروبة، عن قتادة قال:
ولدت فاطمة الحسن بعد أحد بسنتين، وكان بين وقعة أحد وبين مقدم النبي (2) صلى الله عليه وسلم سنتان وستة أشهر ونصف، فولدته لأربع سنين وتسعة أشهر ونصف من التاريخ.
12 - كتب إلي أبو محمد عبد الله بن علي بن الأبنوسي - وأخبرنا أبو الفضل ابن ناصر عنه - أنبأنا أبو محمد الجوهري.
حيلولة: وأخبرنا أبو الحسن بن قبيس، أنبأنا وأبو منصور بن رزيق، أنبأنا أبو بكر الخطيب (3) أنبأنا أبو القاسم الأزهري قالا: أنبأنا محمد بن المظفر الحافظ، أنبأنا أحمد بن علي المدائني، أنبأنا أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم البرقي، قال:
الحسن بن علي بن أبي طالب يقال: إنه ولد في النصف من شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة.
مخ ۱۱
[ما ورد عن الصحابية سوادة بنت مشرح - أو مسرح - في مجئ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عندما ضرب ابنته الزهراء المخاض، وبعد ما ولدت حسنا، وما قاله صلى الله عليه وآله وسلم لسوادة، وما قاله لعلي عليه السلام لما سأله: ما سميت هذا المولود؟ فقال: سميته باسم عمه جعفر].
13 - أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد، أنبأنا شجاع بن علي المصقلي، أنبأنا محمد ابن إسحاق بن مندة، أنبأنا عبد الرحمان بن يحيى أنبأنا إبراهيم بن فهد، أنبأنا أبو نعيم ضرار ابن صرد، أنبأنا ابن فضيل، عن علي بن ميسرة، عن عمر بن عمير:
عن عروة بن فيروز، عن سوادة بنت مشرح (1) قالت: كنت فيمن حضر فاطمة حين ضربها
مخ ۱۲
المخاض، قالت: فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال: كيف هي؟ قالت: قلت: إنها لتجهد.
قال: فإذا وضعت فلا تحدثي شيئا حتى تؤذني. قالت: فوضعته فسررته ولففته في خرقة صفراء قالت: فجاء النبي صلي الله عليه وسلم فقال: كيف هي؟ قلت: قد وضعته وسررته (1) ولففته في خرقة صفراء، قال: عصيتيني. قالت: قلت: أعوذ بالله من معصية الله ومعصية رسوله، سررته ولم أجد من ذاك بدا ولففته في خرقة صفراء. قال: ائتيني به. قالت: فأتيته به فألقى عنه الخرقة الصفراء ولفه في خرقة بيضاء وتفل في فيه وألباه بريقه، ثم قال: ادعي لي عليا. فدعوته فقال: ما سميته يا علي. قال: سميته جعفرا. قال: لا ولكنه حسن وبعده حسين وأنت أبو الحسن الخير.
14 - 16 - أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله بن أحمد، أنبأنا أبو بكر أحمد بن علي أنبأنا القاضي أبو الفرج محمد بن أحمد بن الحسن الشافعي أنبأنا أبو بكر أحمد بن يوسف بن خلاد المعدل، أنبأنا أحمد بن يوسف القرشي (2) أنبأنا ضرار بن صرد، أنبأنا محمد بن فضيل الضبي عن علي بن ميسر؟ عن عمر بن عمير:
عن عروة بن فيروز، عن سودة بنت مسرح قالت: كنت فيمن حضر فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين ضربها المخاض قالت: فأتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
كيف هي؟ كيف هي ابنتي فديتها؟! قالت: قلت: إنها لتجهد يا رسول الله، قال: فإذا وضعت فلا تسبقيني به بشئ. قالت: فوضعته فسررته ولففته في خرقة صفراء فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ما فعلت ابنتي فديتها؟! وما حالها وكيف هي؟ فقلت: يا رسول الله وضعته وسررته ولففته (3) في خرقة صفراء. فقال: لقد عصيتيني. قالت : قلت: أعوذ بالله من معصية الله ومعصية رسوله صلى الله عليه وسلم سررته يا رسول الله ولم أجد من ذلك بدا. قال:
ائتيني به. قالت: فأتيته به فألقى عنه الخرقة الصفراء ولفه في خرقة بيضاء وتفل في فيه وألباه بريقه، قالت: فجاء علي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما سميته يا علي؟ قال: سميته جعفرا يا رسول الله. قال: لا ولكنه حسن [و] بعده حسين وأنت أبو الحسن والحسين.
قال: وأخبرناه أبو علي محمد بن حمزه بن حرب الدهان، أنبأنا الحسين بن حمزة الأشناني بالكوفة، أنبأنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي، أنبأنا ضرار بن صرد / 456 / ب / أنبأنا ابن فضيل (4) عن علي بن ميسر، عن عمر بن عمير:
مخ ۱۳
عن عروة بن فيروز عن سودة بنت مسرح قالت: كنت فيمن حضر فاطمة.
ثم ساق الحديث [إلى أن] قال: وأنت أبو الحسن والحسين.
قال: وأنبأنا ابن حرب أيضا أنبأنا الحسين بن حمزة، أنبأنا محمد بن عبد الله الحضرمي أنبأنا محمد بن ظريف بن خليفة، أنبأنا ابن فضيل عن علي بن ميسر، عن عمر بن عمير، عن عروة بن فيروز، عن سودة بنت مسرح، قالت: كنت فيمن شهد فاطمة حين أخذها المخاض.
وذكر الحديث بطوله.
مخ ۱۴
[ما ورد عن محمد بن علي في أن عليا عليه السلام أراد - أو أحب - أن يسمي الحسن باسم عمه حمزة، والحسين باسم أخيه جعفر، فدعاه رسول الله صلى الله عليه وآله فقال:
إني أمرت أن أسميهما حسنا وحسينا. فسماهما حسنا وحسينا].
17 - أخبرنا أبو المظفر ابن القشيري أنبأنا أبو سعد الجنزرودي أنبأنا أبو عمرو ابن حمدان.
حيلولة: وأخبرنا أبو سهل محمد بن إبراهيم، أنبأنا إبراهيم بن منصور، أنبأنا أبو بكر ابن المقرئ قالا: أنبأنا أبو يعلى أنبأنا عيسى بن سالم، أنبأنا عبيد الله بن عمرو:
عن [عبد الله بن محمد] بن عقيل، عن محمد بن علي عن علي بن أبي طالب أنه سمى ابنه الأكبر حمزة، وسمى حسينا بعمه جعفر، قال: فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا فقال: إني قد غيرت اسم ابني هذين. قال: الله ورسوله أعلم. فسمى حسنا وحسينا (1).
[و] رواه عبد الله بن جعفر الرقي عن عبيد الله، فلم يذكر محمد بن علي في إسناده:
18 - أخبرناه أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنبأنا أبو محمد الجوهري أنبأنا أبو عمر بن حيويه، أنبأنا أحمد بن معروف، أنبأنا الحسين بن محمد، أنبأنا محمد بن سعد (2) أنبأنا عبد الله بن جعفر الرقي أنبأنا عبيد الله بن عمرو، عن عبد الله بن محمد بن عقيل أن عليا لما ولد ابنه الأكبر سماه بعمه حمزة ثم ولد ابنه الآخر فسماه بعمه جعفر، قال: فدعاني النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني قد أمرت أن أغير اسم ابني هذين. قال: قلت: الله ورسوله أعلم. قال فسماهما حسنا وحسينا.
مخ ۱۵
[ما روي أن عليا عليه السلام سمى كل واحد من الحسن والحسين والمحسن حربا، فأتاه رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: إني سميت بني هؤلاء بأسماء ولد هارون شبر وشبير ومشبر].
19 - أخبرنا أبو نصر ابن رضوان وأبو علي ابن السبط وأبو غالب ابن البناء، وأبو محمد عبد الله بن محمد، قالوا: أنبأنا الحسن بن علي الجوهري.
حيلولة: وأخبرنا أبو القاسم ابن الحصين، أنبأنا أبو علي ابن المذهب، قالا: أنبأنا أحمد ابن جعفر، أنبأنا عبد الله بن أحمد، حدثني أبي (1) أنبأنا حجاج، أنبأنا إسرائيل، عن أبي إسحاق:
عن هانئ بن هانئ عن علي قال: لما ولد الحسن جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
أروني ابني ما سميتموه؟ قلت: سميته حربا. قال: بل هو حسن.
فلما ولد الحسين قال: أروني ابني ما سميتموه؟ قلت سميته حربا. قال: بل هو حسين.
فلما ولد الثالث جاء النبي صلى الله عليه وسلم قال: أروني [ابني] ما سميتموه؟ قلت سميته حربا قال: هو محسن.
ثم قال: إني سميتهم بأسماء ولد هارون شبر وشبير ومشبر (2).
[قال ابن عساكر:] وفي حديث ابن الحصين وابن السبط: " فلما ولدت الثالث ".
20 - أخبرنا أبو سهل محمد بن إبراهيم ، أنبأنا إبراهيم بن منصور، أنبأنا أبو بكر ابن المقرئ أنبأنا أبو يعلى أنبأنا عبد الله بن عمر بن أبان، أنبأنا يحيى بن عيسى التميمي أنبأنا الأعمش:
عن سالم بن أبي الجعد قال: قال علي كنت رجلا أحب الحرب فلما ولد الحسن هممت أن أسميه حربا لأني كنت أحب الحرب (3) فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن.
فلما ولد الحسين هممت أن أسميه حربا لأني كنت أحب الحرب فسماه رسول الله صلى الله
مخ ۱۶
عليه وسلم الحسين فقال: إني سميت ابني هذين باسم ابني هارون شبر وشبير.
[قال ابن عساكر و] رواه محمد بن سعد كاتب الواقدي عن يحيى بن عيسى (1).
[في أن النبي صلى الله عليه وآله سمى الحسن والحسين باسمي ولدي هارون وأنهما من أسماء أهل الجنة لم يكونا في الجاهلية، وأنه شق اسم الحسين من اسم الحسن].
21 - 23 - أخبرنا أبو بكر الأنصاري أنبأنا الحسن بن علي أنبأنا محمد بن العباس أنبأنا الحسين ابن الفهم، أنبأنا محمد بن سعد (1) أنبأنا مالك بن إسماعيل، أنبأنا عمرو بن حريث، أنبأنا بردعة بن عبد الرحمان - يعني ابن مطعم البناني - عن أبي الخليل:
عن سلمان عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال سميتهما باسمي ابني هارون - يعني الحسن والحسين - شبر وشبير.
قال: وأنبأنا عمرو بن حريث عن عمران بن سليمان قال: الحسن والحسين اسمان من أسماء أهل الجنة لم يكونا في الجاهلية (2).
قال: وأنبأنا سفيان بن عيينة، عن عمرو، عن عكرمة قال: لما ولدت فاطمة حسنا أتت به النبي صلى الله عليه وسلم فسماه حسنا، فلما ولدت حسينا أتت به النبي صلى الله عليه وسلم فقال: هذا أحسن من هذا فشق له من اسمه فقال: هذا حسين.
[في أنه عليه السلام كان يكنى أبا محمد وأنه ولد في النصف من شهر رمضان أو شعبان وبعض ما قيل في تاريخ وفاته وأسماء بعض من روى عنه عليه السلام].
24 - أخبرنا أبو الحسين ابن الفراء وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا البناء قالوا: أنبأنا أبو جعفر ابن المسلمة، أنبأنا أبو طاهر المخلص أنبأنا أحمد بن سليمان، أنبأنا الزبير بن بكار قال:
مخ ۱۷
وكانت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم عند علي بن أبي طالب فولدت له الحسن ابن علي في النصف من شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة وسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم حسنا ويكنى أبا محمد.
25 - أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنبأنا أحمد بن الحسن بن خيرون، أنبأنا أبو القاسم ابن بشران، أنبأنا أبو علي ابن الصواف، أنبأنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة قال: أنبأنا عمي أبو بكر [قال:] الحسن بن علي أبو محمد.
26 - أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنبأنا الحسن بن علي، أنبأنا / 457 / أ / أبو عمر بن حيويه أنبأنا أحمد بن معروف، أنبأنا الحسين بن الفهم، أنبأنا محمد بن سعد قال:
في الطبقة الخامسة الحسن بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي.
وأمه فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم. وأمها خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزي بن قصي.
فولد الحسن محمد الأكبر وبه كان يكنى. وذكر غيره (1).
27 - أخبرنا أبو القاسم ابن السمرقندي أنبأنا أبو بكر الطبري أنبأنا أبو الحسين بن الفضل، أنبأنا عبد الله بن جعفر، أنبأنا يعقوب بن سفيان قال: الحسن بن علي يكنى أبا محمد.
28 - أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي - ثم حدثنا أبو الفضل ابن ناصر - أنبأنا أبو الفضل ابن خيرون، وأبو الحسين وأبو الغنائم - واللفظ له - قالوا: أنبأنا أبو المجدر (2) - زاد ابن خيرون: ومحمد بن الحسن، قالا: - أنبأنا أحمد بن عبدان، أنبأنا محمد بن سعد، أنبأنا محمد ابن إسماعيل، قال:
الحسن بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم أبو محمد الهاشمي سمع النبي صلى الله عليه وسلم.
مخ ۱۸
29 - أخبرنا أبو بكر الشقاني أنبأنا أبو بكر المغربي أنبأنا أبو سعد ابن حمدون، أنبأنا مكي ابن عبدان، قال: سمعت مسلم بن الحجاج يقول: أبو محمد الحسن بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب الهاشمي سمع النبي صلى الله عليه وسلم.
30 - قرأت على أبي الفضل ابن ناصر، عن جعفر بن يحيى التميمي أنبأنا عبيد الله بن سعيد، أنبأنا الخصيب بن عبد الله، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمان، أخبرني أبي قال:
أبو محمد الحسن بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي.
31 - أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد، أنبأنا أبو الفتح نصر بن [إبراهيم، أنبأنا] أبو الفتح سليم بن أيوب (1) أنبأنا طاهر بن محمد بن سليمان، أنبأنا علي بن إبراهيم بن أحمد، أنبأنا يزيد بن محمد بن أياس (2) قال:
سمعت محمد بن أحمد المقدمي يقول: الحسن بن علي بن أبي طالب يكنى أبا محمد.
32 - أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد، أنبأنا شجاع بن علي (3) أنبأنا أبو عبد الله ابن مندة قال:
الحسن بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم يكنى أبا محمد ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم وريحانته وسيد شباب أهل الجنة شبه النبي صلى الله عليه وسلم.
ولد للنصف من شعبان سنة ثلاث من الهجرة وتوفي سنة خمسين أو نحوها قاله البحاري وقيل: سنة تسع وأربعين. وقيل: سنة ثمان وخمسين. وقال: الهيثم بن عدي: سنة أربع وأربعين.
روى عنه عائشة وأبو هريرة وابنه حسن وسويد بن غفلة، والشعبي وهبيرة بن يريم، والمسيب بن نجبة والأصبغ بن نباتة، ومعاوية بن حديج وإسحاق بن [يسار] وغير واحد (4).
مخ ۱۹
[الآثار الدالة على شبهه بجده النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وما ورد من أن أمه سلام الله عليها كانت ترقصه وتقول: بأبي شبه النبي ليس شبيها بعلي].
33 - أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل، أنبأنا أبو بكر أحمد بن الحسين، أنبأنا أبو علي الروذباري أنبأنا عبد الله بن عمر بن شوذب أبو محمد [الواسطي أنبأنا] شعيب بن أيوب الصريفيني (1) حدثنا أبو عاصم الضحاك بن مخلد، عن عمر بن سعيد بن أبي حسين، عن ابن أبي مليكة:
عن عقبة بن الحارث قال : صلى بنا أبو بكر العصر ثم خرج وعلي يمشيان فرأى الحسن يلعب مع الغلمان فأخذه فحمله على عنقه قال: ثم قال:
بأبي شبه النبي * [غير] شبيه بعلي [قال:] وعلي يتبسم أو يضحك. [و] رواه [أيضا] البخاري عن أبي عاصم (2).
34 - أخبرنا أبو القاسم ابن الحصين، أنبأنا أبو علي ابن المذهب.
حيلولة: وأخبرنا أبو علي ابن السبط، أنبأنا أبو محمد ابن الجوهري قالا: أنبأنا أبو بكر ابن مالك، حدثنا عبد الله بن أحمد، حدثنا أبي (3) حدثنا محمد بن عبد الله بن الزبير حدثنا عمر بن سعيد، عن ابن أبي مليكة: [قال]:
أخبرني عقبة بن الحارث قال: خرجت مع أبي بكر من صلاة العصر بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بليال وعلي يمشي إلى جنبه فمر بحسن بن علي يلعب مع غلمان فاحتمله [أبو بكر] على رقبته وهو يقول:
مخ ۲۰