په عربي نړۍ کې ژباړه: حقیقت او ننګونې: د څرګندو دلالتونو سره د شمیرنې په بنسټ

شوقي جلال d. 1450 AH
152

په عربي نړۍ کې ژباړه: حقیقت او ننګونې: د څرګندو دلالتونو سره د شمیرنې په بنسټ

الترجمة في العالم العربي: الواقع والتحدي: في ضوء مقارنة إحصائية واضحة الدلالة

ژانرونه

دعم التعاون الإقليمي العربي في هذا الاتجاه، وهو ما أشارت إليه اتفاقات ثقافية وتعليمية وعلمية عربية عديدة لم تر النور، ومن بينها إنشاء مؤسسة عربية للترجمة وحرية انتقال الكتاب. (3)

تضافر الجهود مع بلدان العالم الثالث لمواجهة الاحتكار العالمي للإنتاج وتوزيع المعرفة. ويمكن للمؤسسة العربية للترجمة المزمع إنشاؤها، أن تكون منطلقا وعنصرا أساسيا في الدعوة إلى ذلك. (4)

الوعي على المستوى الاجتماعي بحقيقة التحديات مهما غلفها البعض بعبارات مثل؛ العولمة، والشرق أوسطية، وأن نمايز بين عالمية الفكر وعالمية التحولات والإنجازات، وبين عالمية الهيمنة والإدارة لصالح طرف بذاته. وهو ما يعني الحاجة الماسة إلى عصر تنويري جديد يعبر عن مصالح الإنسانية بعامة دون تمييز، ويكون محور استقطاب عالمي.

إننا لن نستطيع أن نصوغ معنى للوجود الإنساني يقر في نفوسنا، ونشعر بالانتماء نحوه اجتماعيا، ونجاهد وصولا إليه هدفا أسمى في إطار المنافسة العصرية، إلا إذا امتلكنا ثقافة هي نتاج نشاطنا الاجتماعي؛ أي فعاليتنا وتفاعلنا النشط على المستوى الحضاري. وهذا هو سبيلنا إلى صحوة حقيقية وليس انزواء اجتماعيا وردة إلى الماضي. وهكذا تكون أهدافنا نسقا من ابتكارنا، نسقا نحدده في ضوء الخطوات التي ينبغي أن نترسمها نحو أهدافنا التي تصون وجودنا، تأسيسا على علم نشارك في إبداعه وإنتاجه، وثقافة نساهم في إنتاجها؛ إذ بدون ذلك سنظل مستهلكين تابعين.

ولهذا حرى بنا أن تكون الترجمة هي إحدى خطواتنا الاجتماعية التي نخطوها في توافق مع نسق المعلومات والمعارف، وفي اتساق مع إنتاج فكري وعلمي ذاتي، في ضوء استراتيجية تنموية عربية؛ بحيث ترسخ في مجتمعنا ثقافة الإرادة والتغيير الإنتاج المعرفي والتقني.

إن أزمة الانشطار الثقافي بين تقليد وتجريد، أو أصالة وحداثة، إنما هي أزمة بطالة؛ أزمة مجتمع عاطل من العقل الاجتماعي العلمي والتقني النشط، وحين يكون العلم والمعارف العلمية مجالا لممارسة نشاطنا، فسوف يكون نشاطنا حضاريا أصيلا مجسدا في الفكر والعمل. وبهذا تزدهر وتتفتح ذاتيتنا أو هويتنا الاجتماعية، وتتدعم أصالتنا على مستوى العصر، ويبين زيف الانشطار الوهمي المزعوم. وسوف تسهم الترجمة في حسم هذه المشكلة؛ إذ تهيئ من خلال المؤسسة العربية للترجمة، ومن خلال كل نشاط مؤسسي، الفرصة للاختيار الواعي العقلاني، وأن يكون اختيارا جمعيا مخططا وفقا لما يتسق مع حركة نهضوية.

وتساهم الترجمة القائمة على التخطيط والاختيار الواعي العقلاني في دعم ديمقراطية المعرفة بإشاعة الثقافة العلمية، فلا تكون حكرا على نخبة تتعامل مع اللغات الأجنبية؛ مما يفضي إلى تهميش غيرهم، خاصة بعد شيوع تكنولوجيا سمعية وبصرية إلكترونية مصدرا للمعلومات وللمعايشة العالمية، من شأنها أن ترسخ شعورا بالتميز والتمايز والنخبوية المنعزلة والمتعالية. هذا علاوة على أن التقدم العلمي في عصرنا لا يحقق ثمرته المرجوة إلا بفضل مناخ اجتماعي داعم يشمل الإنسان العام المنتمي والمشارك إيجابيا في إدارة المجتمع وشحذ طاقاته.

ومع تحدي العولمة والشرق أوسطية بات لزاما ألا نترك الإنسان العربي العام نهبا مستباحا لهذه الثقافة يختارها له الآخر أو يفرضها عليه وهو مهيض في خواء، وإنما تكون المعرفة اختيارنا نحن تعزيزا للمنعة الثقافية التي تحصنه على أساس علمي ضد الانهيار أو الاستسلام لرياح مغرضة تهب عليه باسم العولمة؛ إذ نلاحظ كما أشرنا سابقا أن قسطا كبيرا من الترجمة في العالم العربي هو اقتراحات بقوائم تعرضها مكاتب ومراكز وبعثات أجنبية دبلوماسية على الناشرين مثل؛ مكتب الكتاب الأمريكي، ومؤسسة فولبرايت، والبعثة الفرنسية ... إلخ. ولهذا ندعو إلى تعريب الترجمة الواعية التي تحمي العقل من الانغلاق الفكري، وتحميه كذلك من التبعية المطلقة والذوبان في الآخر. وأن تكون هذه الترجمة المنتقاة عاملا نشطا في صياغة إطار فكري متبلور في اتساق مع ثقافتنا ومشروعنا القومي. إنها الاختيار المؤسسي الواعي بدلا من الرفض المطلق أو التسليم التام.

الترجمة وحوار المتوسط

حدثان شهدهما عام 1995م ونحن في مستهله، وهما وثيقا الصلة بموضوعنا، وإن بديا متباعدين في ظاهرهما:

ناپیژندل شوی مخ