ويقول صميدة: إن الذي يراك ولا يطمئن كل الاطمئنان إلى صدقك يكون غبيا غير جدير بأن يكون إنسانا.
وتقول صبيحة: إننا كلنا معك، وإذا لم يعاونك رجالنا عاوناك نحن، ما رأيك يا روحية؟ وأنت يا فوزية؟
وتقول روحية: نحن معك يا أستاذ سامي.
وتقول فوزية: ليس آدميا من لا يقاوم الظلم.
ويضحك الجميع ويقول صميدة: أرأيت يا أستاذ سامي لم يصبح لنا بعد قولهم أن نقول شيئا.
ويقول شملول: لم يبق إلا أن نعرف علام عزمت!
ويقول سامي: لقد كان أبي يرسل لي كل شهر مائة جنيه، ويرسل مثلها إلى أخي مأمون.
وتتعالى ألفاظ الدهشة، ويستطرد سامي: لم ننفق منها على أنفسنا شيئا، فقد كنت أنا ومأمون ورشيدة نعمل إلى جانب الدراسة، كل ما جمعناه مرصود لما ننوي أن نفعل.
وتعالت أصوات تتساءل: اشتريت بكل النقود سلاحا. - سلاح وسيارة. أما السيارة فلها عملها، أما السلاح فلن نطلق منه رصاصة واحدة على إنسان.
ماذا؟ ... ماذا تقول؟ ... كيف؟ ... وما نفع السلاح إذن؟ ... ما لزومه؟
ناپیژندل شوی مخ