49

The Path to Achieving Desired Knowledge through Understanding Rules, Principles, and Fundamentals

طريق الوصول إلى العلم المأمول بمعرفة القواعد والضوابط والأصول

خپرندوی

دار البصيرة

شمېره چاپونه

الأولى

د خپرونکي ځای

الإسكندرية

ژانرونه

فقهي قواعد

فالأول: ﴿كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِندَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ﴾ (سورة النور، الآية: ٣٩). والثاني: ﴿أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ﴾ إلى: ﴿نُورٍ﴾. وأصحاب القرآن والإيمان في ﴿نُورٍ عَلَى نُورٍ﴾. (ثم ذكر الآيات المتعلقة بذلك).

١٧٨ - والمتناقضون في العقليات من هؤلاء قد يكون كلا الاعتقادين (منهم) باطلاً، وقد يكون الحق فيه تفصيل يبين أن مع هؤلاء حقاً وباطلاً، ومع هؤلاء حقاً وباطلاً، والحق الذي مع كل منهما هو الذي جاء به الكتاب الذي يحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه.

١٧٩ - الآيات والبراهين دالة على صدق الرسل، وأنهم لا يقولون على الله إلا الحق، وأنهم معصومون فيما يبلّغون عن الله من الخبر والطلب، لا يجوز أن يستقر في خبرهم عن الله شيء من الخطأ، كما اتفق على ذلك جميع المقرّبين بالرسل من المسلمين واليهود والنصارى وغيرهم. فوجب أن جميع ما يخبر به الرسول عن الله صدق وحق، لا يجوز أن يكون في ذلك شيء مناقضاً لدليل عقلي ولا سمعي. فمتى علم المؤمن بالرسول أنه أخبر بشيء من ذلك، جزم جزماً قاطعاً أنه حق، وأنه لا يجوز أن يكون في الباطن بخلاف ما أخبر به، وأنه يمتنع أن يعارضه دليل قطعي، لا عقلي ولا سمعي وأن (كل ما) ظن أنه عارضه من ذلك، فإنما هو حُجَج داحضة، وشُبه من جنس شبه ((السوفسطائية)). وإذا كان العقل العالم بصدق الرسول قد شهد له بذلك، وأنه يمتنع أن يُعارض خبرَهَ دليلٌ صحيح، كان هذا العقل شاهداً بأن كل ما خالف خبر الرسول فهو باطل، فيكون هذا العقل والسمع جميعاً شَهِداً ببطلان العقل المخالف للسمع.

١٨٠ - والكلام هنا إنما هو لمن علم أن الرسول صادق، وأن ما جاء به ثابت، وأن إخباره لنا بالشيء يفيد تصديقنا بثبوت ما أخبر به. فمن كان هذا معلوماً له،

49