The Path to Achieving Desired Knowledge through Understanding Rules, Principles, and Fundamentals
طريق الوصول إلى العلم المأمول بمعرفة القواعد والضوابط والأصول
خپرندوی
دار البصيرة
شمېره چاپونه
الأولى
د خپرونکي ځای
الإسكندرية
ژانرونه
فقهي قواعد
ستاسې وروستي لټونونه به دلته ښکاره شي
The Path to Achieving Desired Knowledge through Understanding Rules, Principles, and Fundamentals
عبد الرحمن السعدي (d. 543 / 1148)طريق الوصول إلى العلم المأمول بمعرفة القواعد والضوابط والأصول
خپرندوی
دار البصيرة
شمېره چاپونه
الأولى
د خپرونکي ځای
الإسكندرية
ژانرونه
فإن ما أخبر به، إذا لم يعلمه بعقله لا يصدق به، بل يتأوله أو يفوِّضه. وما لم يخبر به، إن علمه بعقله آمن به، وإلا فلا فرق عند من سلك هذا السبيل بين وجود الرسول وإخباره، وبين عدم (وجود) الرسول وعدم إخباره؛ وكان ما يذكره من القرآن والحديث والإجماع في هذا الباب عديم الأثر عنده. وقد صرح به أئمة هذا الطريق.
١٣٩ - من عرف حقائق أقوال الناس وطُرقهم التي دعتهم إلى تلك الأقوال، حصَل له العلم والرحمة، فعلم الحق، ورحم الخلق، وكان مع الذين أنعم الله عليهم من النبيِّين والصِّدِّيقين والشهداء والصالحين، وهذه خاصة أهل السنة المتبعين للرسول ثمّه، فإنهم يتَبعون الحق، ويرحمون من خالفهم باجتهاده، حيث عذره الله ورسوله، وأهل البدع يبتدعون بدعة باطلة، ويكفِّرون من خالفهم فيها.
١٤٠ - الفاضل إذا تأمل غاية ما يذكره المتكلمون والفلاسفة من الطرق العقلية، وجد الصواب منها يعود إلى بعض ما ذكر في القرآن من الطرق العقلية. وفي طُرق القرآن من تمام البيان والتحقيق أمور عظيمة، لا يُقاربها بيان ولا تحقيق.
١٤١ - الصِّفة إذا قامت بمحل، عاد حُكمها إلى ذلك المحل، فكان هو الموصوف بها، ولا يعود إلى غيره، واشتقَّ لذلك المحل من تلك الصفة اسم، إذ كانت تلك الصفة مما يشتقّ لمحلها منها اسم، ولا يشتق الاسم لمحل لم يقم به تلك الصفة.
١٤٢ - التمييز بين الصادق والكاذب له طرق كثيرة، فيما هو دون دعوى النبوة، فكيف بدعوى النبوة ؟ ومعلوم أن من ادعى النبوة: إما أن يكون من أكمل الناس وأفضلهم. وإما أن يكون من أنقص الناس وأرذلهم.
١٤٣ - والكذاب يظهر في نفس ما يأمر به، وما يخبر عنه، وما يفعله: ما يبين به كذبه، من وجوه كثيرة. والصادق يظهر في نفس ما يأمر به، وما يخبر عنه، ويفعله، یظهر به صدقه، من وجوه كثيرة.
١٤٤ - فمن عرف الرسول وَصِدقه ووفاءه ومطابقة قوله لعمله، علم علماً يقيناً أنه ليس بشاعر ولا كاهن ولا كاذب.
37