374

Tariq al-Hidayah: Principles and Introductions to the Science of Tawheed in Ahl al-Sunnah wal-Jama'ah

طريق الهداية مبادئ ومقدمات علم التوحيد عند أهل السنة والجماعة

خپرندوی

حقوق الطبع محفوظة للمؤلف

د ایډیشن شمېره

الثانية ١٤٢٧هـ

د چاپ کال

٢٠٠٦م

ژانرونه

وسمي الاعتقاد أيضًا بأصول الدين، كما سماه أبو الحسن الأشعري "٣٢٤هـ" في كتابه "الإبانة عن أصول الديانة".
ثم ظهر مصطلح الاعتقاد في أوائل القرن الخامس الهجري، فكتب أبو القاسم اللالكائي "٤١٨هـ" كتابه "شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة".
وفي كل الكتب السابقة يسوق المؤلفون ما يروونه -في الأبواب المختلفة- عن رسول الله ﷺ، وعن الصحابة والتابعين بأسانيدهم الخاصة، وعلى ذلك فهذه الكتب تعتبر من كتب السنة الأصلية، وذلك باستثناء "الإبانة" لأبي الحسن الأشعري، حيث ذكر اعتقاده في صورة متن بدون أسانيد.
واتهت الطبقات التي كان رجالها يكتبون العقائد بطريقة الآثار المسندة، وتلا ذلك كتابة العقائد مجردة من الأسانيد في صورة متون؛ كلمعة الاعتقاد لابن قدامة، والعقيدة الواسطية لابن تيمية، أو في صورة شروح ككتابات ابن تيمية وابن القيم في الاعتقاد، أو في صورة قصائد منظومة؛ كالقصيدة النونية لابن القيم، وقصيدة "الدرة المضية" للسفاريني، والتي شرحها بنفسه في "لوامع الأنوار البهية"، وقصيدة "سلم الوصول" لحافظ حكمي، والتي شرحها بنفسه في "معارج القبول".
وتعتبر رسائل شيخ الإسلام ابن تيمية في اعتقاد أهل السنة، ونقد مقالات الفرق الضالة -والتي استغرقت الاثني عشر مجلدًا الأولى من مجموع فتاويه- حلقة وصل هامة في تدوين اعتقاد أهل السنة، إذ إنه قد جمع خلاصة كتابات من سبقه من السلف في ذلك، وعنه أخذ عامة من كتب في اعتقاد أهل السنة من بعده.
واتبع أهل السنة منهجًا ثابتًا في تدوين مسائل الاعتقاد، ألا وهو إثبات هذه المسائل بأدلتها من الكتاب والسنة، وإجماع الصحابة، وأصبح اتباع هذا المنهج من

1 / 410