Tarikhak ila al-Ikhlas wa al-Fiqh fi al-Deen
طريقك الى الإخلاص والفقه في الدين
خپرندوی
دار الاندلس الخضراء
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
١٤٢١هـ/ ٢٠٠١م
ژانرونه
جـ- والإخلاص درجات: فقد يتم للمرء الاتصاف بصفة الإخلاص، على أتمها، مع التخلص مما ينافيها أو يشوبها.
وقد يتصف بالإخلاص مع بعض الصفات المنقصة لتمامه.
وقد يخلص في عمل دون عمل آخر، فعلى العاقل أن يراقب نفسه في كل ذلك.
فهو يستغرق كل مقاصد الإنسان وأعماله القلبية، وجوارحه الأخرى وأعمالها، فينتج من ذلك:
١- إخلاص النية والقصد والتوجه، "إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امريء ما نوى". على ما رواه "عَلْقَمَةَ بْنَ وَقَّاصٍ اللَّيْثِيَّ يَقُولُ سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ﵁ عَلَى الْمِنْبَرِ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا أَوْ إِلَى امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ" "١".
٢- إخلاص القول، على ما جاء في الحديث "عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلا يُؤْذِ جَارَهُ وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ" "٢"؛ إذ رَبَطَ النبيُّ ﷺ
(١) البخاري، ح١، بدء الوحي. (٢) البخاري، في مواضع متعددة، منها: ح٥٥٥٩، و٥٥٦٠، الأدب، ومسلم في مواضع، منها: ح ٦٧، ٦٨، الإيمان.
1 / 44