Tarikhak ila al-Ikhlas wa al-Fiqh fi al-Deen
طريقك الى الإخلاص والفقه في الدين
خپرندوی
دار الاندلس الخضراء
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
١٤٢١هـ/ ٢٠٠١م
ژانرونه
٦- استحضاره عظيم ثواب الله تعالى، وعظيم عقابه سبحانه، ويقينه به، فمن عَلِم صفات الجنة، وصفات النار، ومن علم قدْر حب الله ورضاه، وقدْر سخط الله، علم أي شيء يَطلب، ومِن أي شيء يَفِرّ.
٧- علْمه بأن الأعمال الخالصة لله تعالى، قد تشفع لصاحبها في وقتِ حاجته إليها، في وقت الشدائد والأزمات، أو في يوم القيامة ... ومن الأمثلة على هذا حديثُ أصحاب الغار الثلاثة، الذين انطبقت عليهم الصخرة في الغار، فلم تنفرج عنهم الصخرة إلا بعد أن توسلوا إلى الله تعالى بأعمالٍ عملوها لله تعالى خالصة؛ فخرجوا يمشون "١".
٨- علْمه بأن الإخلاص ليس صفة تحصل للمرء ثم تثبت له على الدوام، بل هو صفة تعرض وتزول، تعرض للإنسان عند أسبابها، وتزول بوجود أسباب زوالها.
٩- يقينُهُ أنّ بإمكانه تحصيل الإخلاص الذي ينجو به العبدُ في الدنيا وفي الآخرة؛ بل أنّ ذلك مُيَسَّرٌ له؛ فقد قال الله تعالى: ﴿وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَل مِن مُّدَّكِر﴾ "٢"، وقال تعالى: ﴿وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُم فِي الدِّينِ مِن حَرَجٍ﴾ "٣"، وقال تعالى: ﴿لاَ يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلا وُسْعَها﴾ "٤".
_________
(١) خ، ٢٢١٥، البيوع، ٢٢٧٢، الإجارة، ٢٣٣٣، المزارعة، ٣٤٦٥، أحاديث الأنبياء، ومسلم، ٢٧٤٣، الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار.
(٢) ١٧: القمر: ٥٤، وتكررت مرارًا بآيات أخر في السورة نفسها.
(٣) ٧٨: الحج: ٢٢.
(٤) ٢٨٦: البقرة: ٢، وقد جاء هذا المعنى في عددٍ من الآيات الأخرى، ومن ذلك: البقرة:٢٣٣، والأنعام:١٥٢، والأعراف:٤٢.
1 / 34