120

د یمن تاریخ

تاريخ اليمن ظلال القرن الحادي عشر الهجري- السابع عشر الميلادي/ تاريخ طبق الحلوى وصحاف المن والسلوى

پوهندوی

محمد عبد الرحيم جازم

خپرندوی

دار المسيرة

د خپرونکي ځای

بيروت

بصواعق الجيوش حَتَّى أودع جمعا من أَتْبَاعه بطُون الوحوش وعطله عَن بَلَده وَفرق بَينه وَبَين أَهله وَولده وأحرق كتبه الَّتِي تلعبت بِالدّينِ وأربت فِي الْخبث على أساطير الْأَوَّلين وَفِي هَذَا الْعَام حصل بَين أَوْلَاد السُّلْطَان إختلاف وشجار وَأُمُور غير مَبْنِيَّة على قَرَار لما أدركوه من شيخوخة والدهم مَعَ إضطراب أَحْوَالهم وإختلاف مقاصدهم وَلما كَانَت بِلَاد البسوط ونعمان متوسطة بَين بِلَاد العولقي وبلاد الوآحدي وَكَانُوا أَيَّام الْخُرُوج على حَضرمَوْت قد قطعُوا الطَّرِيق وَسعوا فِي سَبِيل التَّفْرِيق رَجَعَ بهم الجملولي فِي الْحَدِيد فقرن مِنْهُم فِي الأصفاد كل شَيْطَان مُرِيد وبلغهم صلحت الْبِلَاد وَنفذ فِيهَا الإصدار والإيراد ثمَّ ارتحل صفي الْإِسْلَام يؤم حَضْرَة الإِمَام فوصل ضوران فِي أبهة فاخرة ودولة قاهرة تعنوا لَهَا الأكاسرة وَنصر عَجِيب وَفتح قريب وفيهَا اشْتهر رجل من لاعة من بني النَّاشِرِيّ يتعاطى الكيمياء فنمى إِلَى الإِمَام وَهُوَ بِصَنْعَاء فأفرغ لَهُ منظرة فاحتال فِي ترويج صَنعته خشيَة من الفضيحة وأدرج فِي البوتقة برادة الْفضة مَعَ تُرَاب قد أعده ثمَّ نزع من البوتقة سبيكة قطع الإِمَام أَنَّهَا من أثر صَنعته ولطيف حكمته ثمَّ استجاز من الإِمَام فَرَكبهُ على بغلة وَأَعْطَاهُ مَا رَآهُ وَلما انْفَصل عَن الحضرة شكى بِهِ الْغُرَمَاء وَأَنه اسْتَدَانَ مِنْهُم مَالا وَسَار عَنْهُم وَلم يقضه فَعرف احتياله واضطراب أمره واختلاله والمعادن فِي الْيمن مَشْهُورَة لَكِن صنعتها لَا تكون إِلَّا بالأكسير وَكَانَ مَعَ مُلُوك حمير مخزونا وَهُوَ الَّذِي بجل ملكهم ونضد سلكهم وَقد عد فِي الْيمن مَا

1 / 166