113

د یمن تاریخ

تاريخ اليمن ظلال القرن الحادي عشر الهجري- السابع عشر الميلادي/ تاريخ طبق الحلوى وصحاف المن والسلوى

پوهندوی

محمد عبد الرحيم جازم

خپرندوی

دار المسيرة

د خپرونکي ځای

بيروت

وَفِي رمضانها كَانَ خُرُوج مُحَمَّد باشا عَن طَاعَة صَاحب الْأَبْوَاب مِمَّا أخرجه عَن دَائِرَة الصَّوَاب وجرعه من الْمنية مَا هُوَ أَمر من الصاب وَذَلِكَ أَن الْمَذْكُور كَانَ مبوشا بحرجة فَأمْسك عصى الْكبر وَضرب بهَا من بَحر الْخلاف فِي لجة فعزلة السُّلْطَان عَن تِلْكَ الْبِلَاد ورماه إِلَى دَائِرَة الأبعاد فَأَبت نَفسه إِلَّا الْعِصْيَان وإبراز صفحته للسُّلْطَان فَوجه إِلَيْهِ الْأَمِير قيطاس نَائِب الدفتردار بِمصْر على جدة وَغَيره من الْأُمَرَاء الكبرا فأحموا عَلَيْهِ جحيم الحروب وأهبوا على مغاطسه زعازع الخطوب وأمسكوه فِي قَبْضَة الأسار فبرز عَلَيْهِ أَمر السُّلْطَان بفصل الشجار وَقطع معقد الأزرار وَأُصِيب قيطاس بذلك الْحَرْب فَحمل إِلَى مصر وأدركه حمامه وفقد مقَامه وَفِي الْخَامِس عشر من شَوَّال تهَيَّأ صفي الْإِسْلَام للنزال فَسَار إِلَى السِّرّ ومخلاف خولان ثمَّ مِنْهُ إِلَى قحوان ثمَّ مِنْهُ إِلَى رغوان وَاسْتقر إِلَى تَمام ذِي الْحجَّة ثمَّ سَار إِلَى مأرب وبيحان وَبَقِي بِمحل يُقَال لَهُ الحما ثمَّ دخل أَطْرَاف بِلَاد العولقي فوصل بَلْدَة وَاسِط ثمَّ سَار مِنْهَا إِلَى وَادي حجر وَأدْركَ الْجند بِهَذِهِ الطَّرِيق مشاق وتعويق لتوعر مسالكها وَكَثْرَة مهالكها وأكلوا لُحُوم الْحمر وانقطعت القوافل عَنْهُم وَفِي هَذِه الْأَيَّام سَار عز الْإِسْلَام مُحَمَّد بن الْحسن من ذمار إِلَى رداع ردا للجند العازم وَلما بلغه من المشاق الَّتِي نَالَتْ أَخَاهُ صفي الدّين وَفِي شهر ذِي الْقعدَة مَاتَ الآغا مُحَمَّد بن نَاصِر المحبشي نَائِب زبيد بألم النقرس وَكَانَ طلع إِلَى صنعاء واستناب ولد أَخِيه الشَّيْخ عبد الله بن سراج ولازم حَضْرَة عز الْإِسْلَام بذمار وَصَنْعَاء حَتَّى توفّي فِي التَّارِيخ الْمَذْكُور وَلَا أَدْرِي

1 / 159