تاریخ او د طولوني جامع تشریح
تاريخ ووصف الجامع الطولوني
ژانرونه
والكتابة التي بهذا الإزار نموذج مما كان عليه الخط الكوفي في طوره الأول، وقد سماه الأستاذ فان برشم بالخط المربع أو ذي الزوايا أو الكوفي البسيط، وسماه آخرون بالخط الأثري النقدي؛ لأنه ظهر مرة واحدة على النقود وفي كتابات عبد الملك بن مروان بالمسجد العمري (قبة الصخرة)
38
بالقدس الشريف وغيره، ثم شاع في نقود الأمويين والعباسيين وبني طولون وبني أمية بالأندلس وعند الفاطميين على عهد خلفائهم الأول، وكانت تتخلله فروق خفيفة، وبه كتب كثير من الشواهد في مصر في القرن الثالث، وقد شوهد في كتابات عسقلان سنة 155ه/771 و72م، وفي مقياس النيل بجزيرة الروضة بالقاهرة (القرن الثالث الهجري)، وفي سوسة والقيروان بتونس (في سنتي 245 و285ه)، وهو موجود أيضا في كتابات جامع قرطبة، وفي طليطلة، وفي بلاد القوقاز.
وقد لوحظ في بعض هذه الكتابات استعدادها للتحول إلى زخرفة.
قال كوربت بك: والظاهر أن هذا الإزار هو الذي روى المقريزي في شأنه تلك الأسطورة التي تنوقلت بعده وبالغ فيها بعض المؤلفين المتأخرين حتى رووها كأنها من الحقائق، على أن المقريزي مع أنه مؤرخ عربي قديم كان إذا ما روى الشيء الذي من هذا القبيل قدره ولم يقطع بصحته، وقد نقل هذا الخبر على الوجه الذي يليق به ولم يذكره كأنه مصدق له ، فقال: «ورأيت من يقول إنه عمل له منطقة دائرة بجميعه من عنبر، ولم أر مصنفا ذكره إلا أنه مستفاض من الأفواه والنقلة.» أما في عصرنا فقد زيد فيه حتى صار يؤكد أن القرآن كله كتب حول الجامع بحروف من العنبر.
وقد يكون لكوربت بك مبرر لانتقاد ما جاء عن منطقة العنبر من المبالغة، على أن النص الذي أورده المقريزي يخالف رواية ابن دقماق؛ لأنه يقول إن ابن طولون لما أكمل بناءه أراد أن يعمل بدائره منطقة عنبر معجون ليفوح ريحها على المصلين، ولكن الذي لا نفهمه في تعليقه هو العلاقة التي أوجدها بين منطقة العنبر والإزار؛ لأن هذا الإزار بأعلى الجدران تحت السقف، ولا يتصور أنه وهو على هذا الارتفاع كان يخلق بالعنبر، والذي جرت به العادة هو تخليق القبلة وبعض مواضع في أنحاء المسجد،
39
وهو أمر معروف، وقد ورد في المقريزي نفسه عن عمر بن شيبة أنه قال: إن عثمان بن مظعون تفل في القبلة فأصبح مكتئبا فقالت له امرأته: «ما لي أراك مكتئبا» قال: «لا شيء، إلا أني تفلت في القبلة وأنا أصلي» فعمدت إلى القبلة فغسلتها ثم عملت خلوقا فخلقتها فكانت أول من خلق القبلة.
ونفى كوربت بك احتمال كتابة القرآن كله في الإزار، وبين ما يمكن أن يسعه منه، فقال: إن الكتابة 1988 مترا، وفي كل متر تسعة حروف، فتكون حروف الإزار 17892 حرفا، ومجموع الحروف التي يحتوي عليها القرآن الشريف 323671 حرفا، كما ذكره ثقات المؤلفين، فإذا قسمنا هذا المجموع على 17892 كان خارج القسمة 17؛ وعلى ذلك لا يكون في الإزار غير 1/17 من القرآن الشريف.
السقف (لوحة رقم 21 حرف ب، والقطاع شكل رقم
ناپیژندل شوی مخ