د راشدینو خلافت عصر: د عربي امت تاریخ (درېیمه برخه)
عصر الخلفاء الراشدين: تاريخ الأمة العربية (الجزء الثالث)
ژانرونه
صلى الله عليه وسلم
أن يوفي لهم بعهدهم، وأن يقاتل من وراءهم، ولا يكلفوا إلا طاقتهم.
فلما قبض خرجنا به فانطلقنا نمشي، فسلم عبد الله بن عمر وقال: يستأذن عمر بن الخطاب، قالت: ادخلوا، فأدخل فوضع هناك مع صاحبيه، رضوان الله عليه وسلام عليه في العادلين الصالحين، ورحم الله بطنا أنجبت ذلك العبقري الخالد الذي بكاه الإسلام، وصدق رسول الله إذ يقول مرددا قول جبريل له
صلى الله عليه وسلم : يا محمد، ليبكين الإسلام من بعد موتك على موت عمر.
1 (2) مناقبه
كان عمر من عباقرة الدنيا عقلا وفطنة وشرفا وأخلاقا، وكان أجل صفاته العدل، وإحقاق الحق، وإدحاض الباطل، وكان جنديا شريفا طاهرا مؤمنا مقلدا للرسول متبعا للسنة، لا يخرج عما أمر به الإسلام من آداب، ولا يتصف بغير ما أمر به من مناقب ومزايا نبيلة، قال الطبري: كانت درة عمر أهيب من سيف الحجاج، وكان يخافه ملوك فارس والروم وغيرهم. ولما ولي بقي على حاله قبل الولاية في لباسه وزيه وأفعاله وتواضعه، يسير مفردا في حضره وسفره من غير حرس ولا حجاب، لم تغيره الإمرة ولم تبطره النعمة، ولا استطال على مؤمن بلسانه، ولا حابى أحدا في الحق لمنزلته، لا يطمع الشريف في حيفه، ولا ييئس الضعيف من عدله، ولا يخاف في الله لومة لائم، ونزل نفسه من مال الله منزلة رجل من المسلمين، وجعل فرضه كفرض أي رجل من المهاجرين، وكان يقول: إنما أنا ومالكم كوالي مال اليتيم، إن استغنيت استعففت، وإن افتقرت أكلت بالمعروف، فقيل له: ما ذلك المعروف يا أمير المؤمنين؟ فقال: لا تقوم البهيمة الأعرابية إلا بالقضم أو الخضم.
2
والحق أن عمر كان يكتفي بأقل القليل ولا يتعداه، وكيف يتعدى على أموال المسلمين أو يمد يده إلى ما ليس له وهو يحاسب الناس أدق الحساب؟ فيفتك بكل من يمد يديه إلى مال غيره، ويضرب بدرته كل من توحي إليه نفسه بالتطاول إلى ما ليس له، فهابه الناس من كبير وصغير وامرأة وطفل، وربما هابه الناس أكثر من الرسول؛ فقد روت كتب السيرة أن النبي أذن لأمة سوداء نذرت على نفسها إن رأت النبي
صلى الله عليه وسلم
يعود سالما أن تضرب بدفها فرحا بمقدمه وسلامته، وبينما كانت كذلك دخل أبو بكر وهي تضرب، ثم دخل علي وهي تضرب، ثم دخل عثمان وهي تضرب، والصحابة مجتمعون مستأنسون، فما هي إلا أن دخل عمر فوجمت الجارية وأسرعت إلى دفها تخفيه، والنبي يقول: «إن الشيطان ليخاف منك يا عمر.» بل رووا أن النبي
ناپیژندل شوی مخ