د راشدینو خلافت عصر: د عربي امت تاریخ (درېیمه برخه)
عصر الخلفاء الراشدين: تاريخ الأمة العربية (الجزء الثالث)
ژانرونه
من بدر، وكلم الرسول في سهمه من هذه الغزاة فقال له الرسول: لك سهمك، قال: أجري يا رسول الله؟ قال: وأجرك، وأبلى يوم أحد بلاء عظيما ووقى رسول الله بنفسه، واتقى النبل عنه بيده حتى شلت إصبعه، وضرب الضربة في رأسه، وحمل الرسول على ظهره حتى استقل على الصخرة، كما شهد يوم الحديبية والمشاهد كلها، وتوفي رسول الله وهو عنه راض، وكان يقول عنه: من أحب أن ينظر إلى شهيد يمشي على وجه الأرض فلينظر إلى طلحة. وقد شهد طلحة يوم الجمل مع عائشة ضد الإمام. يقول ابن عبد البر الأندلسي: زعم بعض أهل العلم أن عليا دعاه فذكره أشياء من سوابقه وفضله، فرجع طلحة عن قتاله على نحو ما صنع الزبير، واعتزل في بعض الصفوف، فرمي بسهم، فقطع من رجله عرق النساء، فلم يزل دمه ينزف حتى مات، ويقال إن الذي رماه: مروان بن الحكم ... وقد روي عن الإمام علي عليه السلام أنه قال: والله إني لأرجو أن أكون أنا وعثمان وطلحة والزبير ممن قال الله تعالى فيهم :
ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين .
ومات وهو ابن ستين سنة، وقيل: بل ابن اثنتين وستين، وكان رجلا آدم حسن الوجه، كثير الشعر، ليس بالجعد ولا السبط، وكان لا يغير شعره.
2 (3) الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد القرشي الأسدي (؟-36ه)
هو من كبار الصحابة، وأمه هي صفية بنت عبد المطلب بن هاشم عمة النبي
صلى الله عليه وسلم ، ولد هو والإمام علي وطلحة في سنة واحدة.
وأسلم وهو ابن خمس عشرة سنة، وقيل: بل ابن اثنتي عشرة سنة، ولم يتخلف عن غزوات النبي كلها، وآخى بينه وبين عبد الله بن مسعود حين آخى بين المهاجرين بمكة، فلما قدم المدينة وآخى بين المهاجرين والأنصار آخى بينه وبين سلمة بن سلامة، وهو أول من سل سيفا في سبيل الله، فدعا له النبي وقتئذ بخير، وكان الرسول
صلى الله عليه وسلم
يحبه ويقول: هو ابن عمتي وحواريي من أمتي، وكان أبو بكر يحترمه ويجله، وكان عمر يقول: ممن توفي رسول الله وهو راض عنهم، وجعله في الستة أهل الشورى، وكان من تجار قريش المياسير المبارك لهم، روي عن الأوزاعي أنه قال: كان للزبير ألف مملوك يؤدون إليه الخراج، فما كان يدخل بيته منها درهما واحدا، يعني أنه كان يتصدق بذلك كله.
وقد شهد يوم الجمل مع عائشة فقاتل فيه ، ثم رأى أن ينزوي، فانزوى عن المعركة، واتبعه ابن جرموز فقتله على الشكل الذي مضى، ولما جاء بسيفه إلى الإمام عليه السلام قال له: بشر قاتل ابن صفية بالنار، وكان سنه يوم قتل سبعا وستين سنة، وقيل: بل ستا وستين، وكان أسمر اللون، ربعة من الرجال، معتدل اللحم، خفيف اللحية.
ناپیژندل شوی مخ