د راشدینو خلافت عصر: د عربي امت تاریخ (درېیمه برخه)
عصر الخلفاء الراشدين: تاريخ الأمة العربية (الجزء الثالث)
ژانرونه
2
ولقد قام علي بأعباء الخلافة خمس سنوات، ولكن الاضطرابات لم تجعله يستريح يوما واحدا منها؛ فقد انقسم الناس في أمر بيعته، فقبل بعضهم بها، وتردد آخرون، كسعد بن أبي وقاص، وعبد الله بن عمر، وتخلف آخرون، كحسان بن ثابت الشاعر، وأبي سعيد الخدري، وهرب بعض إلى الشام، كالمغيرة بن شعبة، ولكن البيعة تمت بالأغلبية الساحقة، وأول من بايعه عليه السلام هما: طلحة والزبير، ثم المهاجرون والأنصار، ثم بقية الناس.
3
وأول ما لقي عليه السلام من العقبات: خروج عائشة الصديقة عليه للمطالبة بدم عثمان، وقد انضم إليها نفر من كبار المهاجرين، وفي طليعتهم طلحة والزبير، فخرجت بجمع إلى البصرة تستنجد بأهلها، ولحق بها الإمام عليه السلام، والتقى الجمعان في منتصف جمادى الآخرة سنة 36ه على ما نفصله فيما بعد.
ثم إن الإمام بعث إلى معاوية في الشام يطلب إليه ألا يشق عصا الطاعة، فلما لم يصغ لقوله سار إليه من الكوفة إلى صفين في تسعين ألف مقاتل لخمس بقين من شوال سنة 36ه، وسار معاوية في خمسة وثمانين ألفا،
4
والتقى الجيشان بصفين، وكادت الدائرة تدور على أهل الشام، وكاد معاوية أن يفر من المعركة لولا أنه - فيما يروى عنه - تذكر أبيات ابن الإطنابة، وهي قوله:
أبت لي عفتي وأبى بلائي
وإقدامي على البطل المشيح
وإعطائي على المكروه مالي
ناپیژندل شوی مخ