عصر الاتساق: د عربي ملت تاریخ (څلورمه برخه)
عصر الاتساق: تاريخ الأمة العربية (الجزء الرابع)
ژانرونه
وإنما قام أبو ذر بحركته متأثرا بتحريض عبد الله بن سبأ، وهو يهودي يمني أظهر الإسلام، وأخذ يتنقل في الحجاز والعراق ومصر والشام، ويعمل على إفساد أمر الإسلام. وقد استمر أبو ذر في تحريض الناس على عثمان إلى أن وقعت الفتنة التي ذهب عثمان ضحيتها.
15
وفي سنة 31 خرج أهل الشام، وعليهم معاوية، وعلى البحر عبد الله بن سعيد، وخرج عامئذ قسطنطين بن هرقل لما أصاب المسلمون منهم بإفريقية في جمع لم يجتمع مثله قط مذ كان الإسلام، فخرجوا في خمسمائة مركب، فربط المسلمون سفنهم بعضها إلى بعض، حتى كان يضرب بعضهم بعضا على سفن المسلمين وسفن الروم، وقاتلوهم أشد قتال، ووثبت الرجال على الرجال يضطربون بالسيف على السفن ويتواجئون بالخناجر، حتى رجعت الدماء إلى الساحل تضربها الأمواج، وطرحت الأمواج جثث الرجال ركاما، ثم انتصر المسلمون وانهزم قسطنطين مدبرا، فما انكشف إلا لما به من القتل والجرح.
وفي سنة 32ه غزا معاوية الروم بحرا، بلغ مضيق القسطنطينية ورجع عنها.
16
ولما قتل عثمان في 18 ذي الحجة سنة 35ه، وبايع الناس عليا امتنع معاوية من مبايعته، فقد كتبت نائلة امرأة عثمان إلى معاوية كتابا، تخبره فيه في أمر عثمان ومقتله، وتعلمه أن أهل مصر أسندوا أمرهم إلى علي وابن أبي بكر وعمار، فأمروهم بقتله، وبعثت بقميصه إليه، فثار أهل الشام وقالوا: والله لنقتلن عليا.
17
ثم إن عليا ولى على الشام سهل بن حنيف، وسار سهل إلى الشام، فلقيته عند تبوك خيل أهل الشام، فقالوا: من أنت؟ قال: أمير. قالوا: على أي شيء؟ قال: على الشام. قالوا: إن كان بعثك عثمان فأهلا بك، وإن كان بعثك غيره فارجع.
قال: أوما سمعتم بالذي كان؟
قالوا: بلى.
ناپیژندل شوی مخ