عصر الاتساق: د عربي ملت تاریخ (څلورمه برخه)
عصر الاتساق: تاريخ الأمة العربية (الجزء الرابع)
ژانرونه
هاديا ولم يبعثه جابيا.
4 (3) الفتن والحوادث الكبرى في عهده
فتنة الخوارج
كان من نتائج سياسة اللين التي اتبعها أن ثارت بعض العناصر التي كانت قابعة أيام بني أمية كالخوارج والعباسيين؛ ففي سنة 100 خرج شوذب الخارجي - واسمه بسطام اليشكري - في جوخى، فكتب إلى عامله على الكوفة ألا يصيبهم بأذى إلا إذا سفكوا دما، أو أفسدوا في الأرض، وكتب إلى بسطام يقول له: بلغني أنك خرجت غضبا لله ولرسوله، ولست أولى بذلك مني، فهلم إلي أناظرك، فإن كان الحق بأيدينا دخلت فيما دخل فيه الناس، وإن كان في يدك نظرنا في أمرك. فبعث إليه بسطام رجلين، فقدما على عمر بخناجره، فقال لهما: ما أخرجكما هذا المخرج؟ فقال أحدهما: ما نقمنا سيرتك؛ إنك لتتحرى العدل والإحسان، فأخبرنا عن هذا الأمر، أعن رضى من الناس ومشورة أم ابتززتم أمرهم؟ فقال عمر: ما سألتهم الولاية عليهم ولا غلبتهم عليها، وأنتم ترون الرضا بكل من عدل وأنصف، فإن خالفت الحق ورغبت عنه فلا طاعة لي عليكم. ثم طال الجدل بينه وبينهما، وقد حفظ لنا ابن الأثير محضر تلك الجلسة التي انتهت بأن اقتنع أحد الرجلين، وبقي عند عمر، ولم يقبل الثاني فذهب، وأخذ بسطام وجماعته يفسدون في الأرض، فبعث إليهم عمر بن عبد العزيز، مسلمة بن عبد الملك في جيش من أهل الشام، فأظهره الله عليهم.
5
ولكن عمر لم يلبث أن مات، فتمكن الخوارج من أن يقووا أنفسهم، فسيطروا في مدة وجيزة على قسم كبير من بلاد العراق والجزيرة، وقوي أمرهم في شمال إفريقية.
6
فتنة يزيد بن المهلب
رأينا أن عمر بن عبد العزيز عزل يزيد بن المهلب عن ولاية العراق لما كان يبلغه عنه من عسف وظلم، وولى الكوفة عبد الحميد بن عبد الرحمن العدوي، وولى البصرة عدي بن كعب، فثار يزيد وأتى واسطا، وجمع جموعه للاستيلاء على البصرة، ولكن عدي استطاع أن يقبض عليه، ويبعثه إلى عمر في دمشق، فلما دخل عليه سأله عن الأموال التي أخذها من بيت المال فأنكرها، ثم حبسه بحلب إلى أن مات عمر، فوثب على ابن يزيد فأخرجوه من سجنه، وسار إلى البصرة، وغلب عليها إلى أن قتله مسلمة بن عبد الملك (؟-102).
7
ناپیژندل شوی مخ