97

عصر الانطلاق: د عربي امت تاریخ (بله برخه)

عصر الانطلاق: تاريخ الأمة العربية (الجزء الثاني)

ژانرونه

ولم تجر عادة محمد

صلى الله عليه وسلم

بذكر «الحمد»؛ فقد قال ابن حجر في فتح الباري: لم تجر العادة الشرعية ولا العرفية بابتداء المراسلات «بالحمد»، وقد جمعت كتبه - عليه السلام - إلى الملوك وغيرهم فلم يقع في شيء منها البداءة «بالحمد»، بل بالبسملة.

81

وكان يذكر بعد البسملة قوله: «من محمد رسول الله إلى فلان»، وربما ذكر: «أما بعد» أو لم يذكرها، وربما بدأ كتابه بقوله: «سلام عليك»، أو: «السلام على من اتبع الهدى»، أو: «سلم أنت». وكان في الغالب يذكر اسم المرسل إليه بعد اسمه

صلى الله عليه وسلم ، أو يكتفي بلقبه مثل: «عظيم الروم»، أو «صاحب مملكة كذا». وكان يعبر عن نفسه تارة بالإفراد وتارة بالجمع، فيقول: «بلغني» أو يقول: «بلغنا». وربما بدأ رسالته بقوله: «أما بعد، فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو». وقال صاحب صبح الأعشى: كان

صلى الله عليه وسلم

يفتتح أكثر كتبه بلفظ: «من محمد رسول الله إلى فلان»، وربما افتتحها بلفظ: «أما بعد»، وربما افتتحها بلفظ: «هذا كتاب»، وربما افتتحها بلفظ: «سلم أنت». وكان يصرح في الغالب باسم المكتوب إليه في أوائل المكاتبات، وربما اكتفى بشهرته، فإن كان المكتوب إليه ملكا كتب بعد ذكره اسمه: «عظيم القوم الفلانيين»، وربما كتب: «ملك القوم الفلانيين»، وربما كتب: «صاحب مملكة كذا». وكان يعبر عن نفسه

صلى الله عليه وسلم

في أثناء كتبه بلفظ الإفراد مثل: «أنا» و«لي» و«جاءني» و«وفد علي» وما أشبه ذلك. وربما أتى بلفظ الجمع مثل: «بلغنا» و«جاءنا» ونحو ذلك. وكان يخاطب المكتوب إليه عند الإفراد بكاف الخطاب مثل: «لك» و«عليك»، وتاء المخاطب مثل: «أنت قلت كذا» و«فعلت كذا»، وعند التثنية بلفظهما مثل: «أنتما» و«لكما» و«عليكما»، وعند الجمع بلفظه مثل: «أنتم» و«لكم» و«عليكم» وما أشبه ذلك. وكان يأتي في صدور كتبه بالسلام فيقول في خطاب المسلم: «سلام عليك»، وربما قال: «السلام على من آمن بالله ورسوله»، وفي خطاب الكافر: «سلام على من اتبع الهدى»، وربما أسقط «السلام» من صدر الكتاب. وكان يتخلص من صدر الكتاب إلى المقصود تارة ب «أما بعد»، وتارة بغيرها. وكان يختم كتبه ب «السلام» تارة، فيقول في خطاب المسلم: «والسلام عليك ورحمة الله وبركاته»، وربما اقتصر على «السلام»؛ ويقول في خطاب الكافر: «والسلام على من اتبع الهدى»، وربما أسقط «السلام» من آخر كتبه.

ناپیژندل شوی مخ