عصر الانطلاق: د عربي امت تاریخ (بله برخه)
عصر الانطلاق: تاريخ الأمة العربية (الجزء الثاني)
ژانرونه
حاطب بن أبي بلتعة اللخمي (-30ه)
كان من فرسان قريش وشعرائها ورماتها وتجارها، بعثه الرسول إلى المقوقس جريج بن ميناء ملك مصر بكتابه إليه، فلما قدم عليه قال له: إنه قد كان رجل قبلك يزعم أنه الرب الأعلى، فأخذه الله نكال الآخرة والأولى، فانتقم به ثم انتقم منه، فاعتبر بغيرك ولا يعتبر غيرك بك. فقال له: هات. قال: إن لك دينا لن تدعه إلا لما هو خير منه؛ وهو الإسلام ... فقال المقوقس: إني قد نظرت في أمر هذا النبي فوجدته لا يأمر بمزهود فيه، ولا ينهى إلا عن مرغوب عنه، ولم أجده بالساحر الضال ولا الكاهن الكاذب ... وسأنظر.
وأهدى للنبي أم إبراهيم القبطية واسمها «مارية بنت شمعون»، وأختها «سيرين» أم عبد الرحمن بن حسان بن ثابت، وغلاما اسمه «مابور» وبغلة اسمها «دلدل»، وكسوة وقدحا من قوارير كان يشرب فيه النبي وكاتبه.
48
والعلاء بن عبد الله الحضرمي (-21ه)
وكان عاقلا مقداما أبلى بلاء عظيما في الفتوح، بعثه الرسول إلى المنذر بن ساوي العبدي ملك البحرين، فقال له: يا منذر، إنك عظيم العقل في الدنيا، فلا تصغرن عن الآخرة، إن هذه المجوسية شر دين ليس فيه تكرم العرب، ولا أعلم أهل الكتاب ينكحون من يستحى من نكاحه، ويأكلون ما يتكرم على أكله، ويعبدون في الدنيا نارا تأكلهم يوم القيامة، ولست بعديم عقل ولا رأي، فانظر هل ينبغي لمن لا يكذب ألا تصدقه، ولمن لا يخون ألا تأمنه، ولمن لا يخلف ألا تثق به، فإن كان هذا هكذا فهو هذا النبي الأمي الذي والله لا يستطيع ذو عقل أن يقول: ليت ما أمر به نهى عنه، أو ما نهى عنه أمر به ، أو ليته زاد في عفوه أو نقص في عقابه ... فقال المنذر: قد نظرت في هذا الأمر الذي في فوجدته للدنيا دون الآخرة، ونظرت في دينكم فوجدته للآخرة والدنيا ... وسأنظر.
49
وعمرو بن العاص السهمي (-43ه)
العاقل الداهية الحكيم الأشهر، بعثه
صلى الله عليه وسلم
ناپیژندل شوی مخ