عصر الانطلاق: د عربي امت تاریخ (بله برخه)
عصر الانطلاق: تاريخ الأمة العربية (الجزء الثاني)
ژانرونه
وقال النبي
صلى الله عليه وسلم : «حق المسلم على المسلم، إذا لقيته فسلم عليه، وإذا دعاك فأجبه، وإذا استنصحك فانصحه، وإذا عطس فحمد الله فشمته، وإذا مرض فعده، وإذا مات فاتبعه.» وقال: «انظروا إلى من هو أسفل منكم، ولا تنظروا إلى من هو فوقكم، فهو أجدر من ألا تزدروا نعمة الله عليكم.» وقال النواس بن سمعان: سألت رسول الله عن البر والإثم فقال: «البر حسن الخلق، والإثم ما حاك في صدرك وكرهت أن يطلع عليه الناس.» وقال: «إذا كنتم ثلاثة فلا يتناجى اثنان دون الآخر حتى تختلطوا بالناس من أجل أن ذلك يحزنه.» وقال: «من أحب أن يبسط له رزقه، وأن ينسأ في أثره فليصل رحمه.» وقال: «لا يدخل الجنة قاطع «رحمه».» وقال: «إن الله حرم عليكم عقوق الأمهات ووأد البنات ومنعا وهات، وكره لكم قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال.» وقال: «لا تحاسدوا، ولا تناجشوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، ولا يبغ بعضكم على بعض، وكونوا عباد الله إخوانا، المسلم أخو المسلم ، لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره، التقوى ها هنا (ويشير إلى صدره ثلاث مرات )، بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام، دمه وماله وعرضه.» وقال: «خصلتان لا تجتمعان في مؤمن: البخل وسوء الخلق.» وقال: «التاجر الصدوق يحشر يوم القيامة مع الصديقين والشهداء، وإن الله يحب العبد المحترف، رحم الله امرأ سهل البيع، وسهل الشراء، وسهل القضاء، وسهل الاقتضاء.» وقال: «من أنظر معسرا أو ترك له، حاسبه الله حسابا يسيرا، ومن الإحسان أن يقيل من يستقيله.»
116
هذه نقطة من بحر الآداب الاجتماعية التي دعا إليها النبي الكريم، وهي كما نرى قبس من نور الإله الرحمن الرحيم الذي بعث نبيه محمدا يختم رسالات الرسل الأكرمين، ويتمم مكارم الأخلاق، ولم تكن خطة النبي أن يقول فقط، ولكنه كان يقول ويعمل. وقد كانت حياته الخاصة وتصرفاته وأعماله كلها منطبقة تمام الانطباق على أقواله، فهو يأمر الناس بأمر، ويحضهم على مكرمة، ويكون أول العالمين بها، وهو يدعوهم إلى فضيلة، ويرشدهم إلى منقبة، ويكون أول من يتحلى بها. وكان
صلى الله عليه وسلم
يراقب نفسه ويحاسبها على أعمالها، ويدعو الناس إلى مراقبة نفوسهم وجهادها، فإن هذا هو الجهاد الأكبر، وكان يقول: إذا أراد الله لعبد خيرا بصره بعيوب نفسه.
117
وكان يحض الناس على عدم التدخل في شئون الآخرين، إلا ما كان فيه مصلحة عامة أو فائدة للمجتمع. ولم يكن دينه دين آخرة وحسب، بل اهتم بشئون الدنيا والحض على العمل لها، وكان يقول: «رحم الله امرأ عمل عملا فأتقنه.» وسنرى في النقاط التالية شدة عنايته بدقائق الأمور الدنيوية عنايته بإصلاح أحوالها. (4-2) الاهتمام بمعاملات الناس وحفظ الحقوق العامة وإصلاح شأن البيئة الإسلامية
نظم الرسول أمور البيئة الاجتماعية، فأمر بالزكاة، وهي فرض على المسلم يدفعه لإصلاح شئون المجتمع. وقد نص القرآن على أن مصارف الزكاة يجب أن تكون في هذه الأصناف الثمانية: (1)
الفقير: وهو من لا مال له ولا قدرة على الكسب. (2)
ناپیژندل شوی مخ