عصر الانطلاق: د عربي امت تاریخ (بله برخه)
عصر الانطلاق: تاريخ الأمة العربية (الجزء الثاني)
ژانرونه
صلى الله عليه وسلم
إلى خيبر، ففتح الله علينا فلم نغنم ذهبا ولا ورقا، غنمنا المتاع والطعام والثياب. ثم انطلقنا إلى الوادي ومع رسول الله عبد له، فلما نزلنا قام عبد رسول الله
صلى الله عليه وسلم
يحل رحله، فرمي بسهم فيه حتفه، فلما قلنا له: هنيئا له الشهادة يا رسول الله. فقال: «كلا، والذي نفس محمد بيده إن الشملة لتلتهب عليه نارا، أخذها من الغنائم يوم خيبر لم تصبها المقاسم.» قال: ففرغ الناس، فجاء الرجل بشراك أو بشراكين، فقال: أصبته يوم خيبر. فقال الرسول
صلى الله عليه وسلم : «شراك من نار أو شراكان من نار.» وقال ابن الجوزي: وقد يكون الغازي عالما بالتحريم، إلا أنه يرى الشيء الكثير فلا يصبر عنه، وربما ظن أن جهاده يدفع عنه ما فعل، وها هنا يتبين أثر الإيمان والعلم. روينا بالإسناد عن هبيرة بن الأشعث عن أبي عبيدة العنبري قال: لما هبط المسلمون وجمعوا الأفياض، أقبل رجل بحق معه فدفعه إلى صاحب الأفياض، فقال الذين معه: هل أخذت منه شيئا؟ فقال: أما والله لولا الله لما أتيتكم به. فعرفوا أن للرجل شأنا، فقالوا: من أنت؟ قال: والله لا أخبركم لتحمدوني، ولا أغريكم لتقرظوني، ولكني أحمد الله وأرضى بثوابه. فأتبعوه رجلا حتى انتهى إلى أصحابه فسأل عنه، فإذا هو عامر بن عبد قيس.
113 (4) الشئون الاجتماعية
كان الرسول العظيم على جانب كبير من رقة القلب والحنان والعطف على الناس أجمعهم، وقد أثرت عنه
صلى الله عليه وسلم
حوادث وأقوال تدل على شدة عنايته - عليه السلام - بالناس وأحوالهم والعطف عليهم والدعوة إلى الإصلاح في الشئون الاجتماعية العامة.
وفدت على النبي جماعة من هوازن وهي مهزومة بعد وقعة حنين، وفيها عم له من الرضاعة، فأحسن النبي تلقيهم لأجل عمه من الرضاعة، ثم تشفع النبي لدى المسلمين أن يردوا على هوازن ما أخذوه من السبي، واشترى بماله من السبي ممن أبوا أن يردوا السبايا إلا بالمال، وما فعل ذلك إلا لرقة قلبه وحفظه العهود وتعليما للناس أن وراء الحقوق قضايا اجتماعية هامة يجب على المرء أن يرعاها. وكان
ناپیژندل شوی مخ