عصر الانطلاق: د عربي امت تاریخ (بله برخه)
عصر الانطلاق: تاريخ الأمة العربية (الجزء الثاني)
ژانرونه
يوم حنين في بني سليم، وأن النبي جعله يوم فتح مكة على البيادقة، وهم الرجالة، وهم أيضا المحيطون بالملك والمتصرفون له، وكان رماة الجيش هم عصب الجيش، وكان عليهم أمير يتولى زعامتهم يأمرهم بالرمي ويمنعهم منه ويلزمهم أماكنهم، وقد كان أمير الرماة في غزوة أحد عبيد الله بن جبير الأنصاري، أمره النبي عليهم، وأن المشركين لما انهزموا ذهب الرماة ليأخذوا الغنائم، فنهاهم عبيد الله بن جبير أن يتركوا أماكنهم، ولكنهم مضوا وتركوه، فكان من أمر انخذال المسلمين ما كان. وكان
صلى الله عليه وسلم
يقدم بين يدي الجيش طلائع يكشفون أحوال العدو ويتبينون شئونهم، ويبعثون بها إلى النبي
صلى الله عليه وسلم ؛ ليكون على معرفة بأحوال عدوه. فمن ذلك أنه
صلى الله عليه وسلم
بعث ثلاثة فرسان يستطلعون أخبار المشركين يوم أحد، وكان من بين هؤلاء الثلاثة سليط بن سفيان الأسلمي.
95
عدد الجيش ومتعلقاته
اتخذ الرسول الكريم لجيشه من العدد ما كان معروفا في زمنه من سيوف ورماح ودروع ولامات وقسي وسهام وخيل، وقد أمره الله سبحانه بالاستعداد الكامل في قوله تعالى:
وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة * ترهبون به عدو الله . وفي كتب التفسير والحديث والسيرة كثير من أخبار استعداد النبي وبعث البعوث لجمع السلاح وشراء العدد والخيل للجهاد . وممن بعثهم لذلك «سعيد بن زيد»؛ بعثه إلى نجد حيث الخيل الأصيلة القوية والسلاح الجيد، فذهب وابتاع ما وجد من خيل وسلاح، ولما أفاء الله على النبي أموال بني النضير أخذ منها لنفقة أهله سنة، ثم جعل ما بقي من المال والسبايا عدة للجهاد في سبيل الله. ولم يكتف الرسول بالاستعداد في الأسلحة الخفيفة، بل عمد إلى الاستعداد في الأسلحة الثقيلة كالمنجنيقات والدبابات والعرادات، وهي آلات ثقيلة ترمي الحجارة الثقيلة على أسوار العدو وقلاعه وثكناته فتهدمها. أما المنجنيقات فقد قال الخفاجي عنها: المنجنيق - بفتح الميم وكسرها - آلة لرمي العدو بالحجارة الكبيرة، بأن يشد سوار مرتفعة جدا من الخشب يوضع عليها ما يراد رميه، ثم تضربه سارية توصله لمكان بعيد جدا، وكانت هذه الآلة قديما قبل اختراع المدافع والبارود.
ناپیژندل شوی مخ