عصر د بیا راپورته کېدنه: د عربي امت تاریخ (اتمه برخه)
عصر الانبعاث: تاريخ الأمة العربية (الجزء الثامن)
ژانرونه
وأرجو إخواني أهل البلاد أن ينظروا إلى الحكومة نظر الولد البار للوالد الشفيق، ويساعدوها جهد طاقتهم، ويعلموا أن الحكومة مشارفة على أعمال الأفراد والموظفين، وإن الحكومة في طورها الجديد بحاجة لإيجاد قوة تحفظ كيانها، فكل من يريد أن يعبث بأوامرها ويخل بمقرراتها يستهدف ليدها القوية.
الدرك والشرطة هما قوام البلاد، وبدونهما لا تنتظم أحوال الحكومات؛ لذلك أطلب من الجميع - وخصوصا الشبان - أن ينتظموا بهما، وألا يتأخر أحدهم عن خدمة وطنه وبلاده بدون النظر لموقعه العائلي.
أيها الإخوان: إن العرب أمم وشعوب مختلفة باختلاف الأقاليم، فالحلبي ليس كالحجازي، والشامي ليس كاليماني؛ ولذا قد قرر والدي أن يجعل البلاد مناطق يطبق عليها قوانين خاصة بنسبة أطوار وأحوال أهلها، فالبلاد الداخلية يكون لها قوانين ملائمة لموقعها، والبلاد الساحلية أيضا يكون لها قوانين طبق رغائب أهلها.
وسأنظر، بأعجل وقت، في شئون الأوقاف والكنائس ورد حقوقها المغصوبة من قبل الأتراك، ونعطي كل ذي حق حقه.
أيها الإخوان: إنكم أعطيتموني البيعة بمنتهى الإخلاص والرضا، فأقابلها بالقسم العظيم؛ إني لا أفتأ عن نصرة الحق ورد الظلم وكل ما يرفع شأن البلاد، وأرغب إلى الأهالي أن يؤازروني بالعمل في خدمة الجامعة، إلى أن يلتئم مجلس الأمة، فأقول حينئذ: هذه بضاعتكم ردت إليكم.
إن حلب خالية الآن من المدارس، فأتمنى لها مستقبلا علميا باهرا كما كانت عليه في التاريخ.
وأرجوا أخيرا صرف الهمة والفعالية إلى أمرين مهمين:
أولهما:
حفظ الأمن العام.
وثانيهما:
ناپیژندل شوی مخ