122

تاریخ طور عابدین

تأريخ طور عابدين

ژانرونه

احصينا سبعة وثلاثين اميرا من هؤلاء الامراء في تاريخنا من سنة 1300 الى سنة 1855 أي خمسمئة وخمسين سنة . اما الذين خلفوا الدمار وسببوا القتل والنهب والظلم في طور عبدين فهم

شرف الثاني 1505 - 1513 وشمدين (شمس الدين) 1711 - 1714 وبدرخان 1833 - 1846 وعز الدين شير واخوه مسعود 1854 - 1855

يذكر كتاب الشرفنامة ان اول هؤلاء الامراء هو عبد العزيز والد سيف الدين . واورد اسماء واحد وعشرين اميرا ومملوكا الى عهد الامير شرف بن خان عبدال الذي عاش في نهاية القرن السادس عشر ، وكان حيا سنة 1596 م . اما بقية الاسماء فاننا جمعناها من المصادر السريانية وصبح الاعشى للقلقشندي الكاتب المصري اخذنا ثلاثة اسماء: سيف الدين الاول وعز الدين الاول احمد ، وعيسى من سنة 1320 او 1330 ، الى نهاية تشرين الثاني سنة 1362

ذكر شرف خان في كتابه ان بدر بك الثاني بن شاه علي بك الذي ملك من سنة 1514 الى سنة 1568 او اكثر (1570 ؟) وعاش خمسا وتسعين سنة . اعاد اليه السلطان التركي امارة الجزيرة ما خلا طور عبدين ومنطقة قلعة هيثم ولما توفي اخوه ناصر بك استعاد طور عبدين وهيثم كما كان سابقا (ص 156 - 160) وخلفه ابنه محمد الاول وقتل سنة 1578

عند موت ناصر رغب ابنه خان عبدال بجميع ملكه بما فيه طور عبدين وهيثم وعليه قصد السلطان سليم الثاني في الاستانة (1566 - 1574) وحال دون وصوله الى بغيته رئيس الوزراء فطرد وبعد ذلك قتله والذين معه بامر السلطان (ص 160 و 161) وقال ايضا: ان منطقة هيثم ، ومعظم سكانها مسيحيون غنية جدا بالحاصلات وكل حاجات امراء الجزيرة تردهم منها ، والقبيلة الكردية التي تسكنها هي قبيلة جلكي

ولما كان بعض الامراء البختيين قد عقدوا معاهدة صداقة مع محمد باشا حاكم راوندوز وكبدوا القرى المحيطة بطور عبدين اهوالا لا بد من المرور ببعض اخبار هذا الحاكم واليك ذلك:

كان محمد باشا الكردي المعروف بالامير كور اميرا على راوندوز وهو من الامراء المعروفين ب (سوران) الذين اولهم عيسى وآخرهم رسول فهو ابن مصطفى بك الكريم العين ولذلك يسمى ب (كور) أي الاعمى . كان قويا جدا وصارما متوحشا

ظهر سنة 1808 وكان مركز حكمه راوندوز المدينة الكردية الواقعة على مسيرة خمسة ايام شرقي الموصل بين كردستان التركية وكردستان الفارسية وكان فيها يومئذ زهاء ثمانمئة دار وتتبعها زهاء مئتي وثمانين قرية . ورئس - محمد باشا - قبائل كردية كثيرة حوالي سنة 1820 م

وفي سنة 1831 استولى على منطقة حديابين واربيل وكويسنجق والى السليمانية وفي سنة 1832 م استولى على قرى اثور ونهب قرية حطارة (من اعمال الشيخان) وقتل من القوش مئة واثنين وسبعين رجلا ما عدا النساء والاطفال وعاث في قرى الشيخان قتلا ونهبا كما قتل علي بك امير اليزيدية وفي سنة 1833 استولى على الزيبار وعقرة ، وفي السنة التالية استولى على عمادية ونصب أخاه رسول حاكما عليها .

لجأ اليه الاميران البختيان سيف الدين وبدرخانلجأ اليه الاميران البختيان سيف الدين وبدرخان فعقد معهما معاهدة صداقة وزحفوا سوية على مدينة الجزيرة ومنطقة بهتان (بوتان) وقتلوا في بازبدي (آزخ) مئتي رجل وقسسا وشمامسة كثيرين . ومن اسفس ثمانين رجلا ووجيها وقسيسا ، وسبوا النساء والاطفال في مطلع تشرين الاول سنة 1834، وكبدوا اليزيدية في شرق الموصل محنا كثيرة وقتلوا منهم خلقا كثيرا . . .

ناپیژندل شوی مخ