تاریخ طور عابدین
تأريخ طور عابدين
ژانرونه
كتب الراهب ايوب المانعمي في القرن العاشر باسهاب ، قصة مار شمعون الزيتوني المتوفي سنة 734 م . ووجدنا فيها أخبارا لا يوثق بها ، حسبما يظهر للمطالع المتبصر . اما خبره الحقيقي فهو كما يلي:
ولد شمعون سنة 657 في قرية حبسناس- وابوه الوجيه منذر . ولما ترعرع تعلم القراءة والكتابة والنظر في بعض الكتب المقدسة آخذا عن معلم في كنيسة قريته . وذهب به ابوه الى دير قرتمين وهو ابن عشر- ليتابع دراسته وهو يومئذ شماس ، وكان ذلك حوالي سنة 667 ، ولما اكمل دراسته وتدرج في صفوف ثلاثة ، عين رئيسا للمرتلين ، واتشح بالاسكيم الرهباني ، وقطع اشواطا بعيدة في اعمال الفضيلة . ثم تنسك على عمود صبيا في القسم السفلي من دير قرتمين الواقع في الوادي ، ويقال ان داود ابن اخته وجد كنزا من الفضة والذهب ، وكان يعطي خاله ما مكنه من شراء المزارع والقرى والجنان والعمارت لدير قرتمين ، وقد جدده بعده ان احرقه الفرس . واشترى مزرعة لدير العمود الذي كان حبيسا فيه (الملحق بدير قرتمين ) كما اشترى اراضي زراعية وعيونا ومياه وغرس على مجاريها اثنتي عشرة الف غرسة من الزيتون ، ومنها كانت تنار المصابيح في جميع كنائس طور عبدين وديورته ، ومن هنا اخذ اسمه فدعي بمار شمعون الزيتوني
وبنى محبسة عمودية عالية لينسك فوقها الرهبان الحبساء ، في دير جليل خارج الباب الشرقي من مدينة نصيبين ، والى الجهة الجنوبية منه شيد فندقا عظيما لنزول المطران . واشترى للدير خمسة حجارة للرحى ، وثلاثة بساتين كبيرة ، واراضي زراعية لدير القديسة فبرونيا الشهيدة ، وبنى فيه كنيسة جليلة باسم والدة الاله ، وكنيسة اخرى عظيمة وجليلة باسم مار تيودورس الشهيد داخل الباب الشرقي لمدينة نصيبين ، وديرا باسم مار ديمط . واشترى لهذه الاديرة والكنائس حوانيت وبيوتا وعمارات لتمويلها ، وبنى حمامات جميلة وحبسها وقفا على دير مار اليشع الذي بناه . وكتب حجة التوقيف لهذه الاوقاف وذكر فيها ان يعود الى دير قرتمين كل ما يفيض عن حاجة تلك الديورة والكنائس
وفي سنة 700 انتخب ورسم مطرانا لحران بوضع يد البطريرك مار يوليان الثالث ، وسار بتلك الابرشية سيرة رسولية خمسا وثلاثين سنة . وجدد كنيسة حبسناس وبنى فيها دير مار لعازر ، وانشأ مدرسة في هذه القرية . وفي مطلع حزيران سنة 734 سار الى ربه وهو ابن ثمانين ، ودفن في دير قرتمين ، وفي هذا النهار كان يحتفل بعيده . وكثيرون من المرضى شفوا بلمس ضريحه . وتلمذ كثيرين من المانويين والوثنيين واليهود
في سنة 726 حضر مجمع منازجرد حيث عقد اتحاد بين الارمن والسريان حسبما روى مار ميخائيل الكبير ، في المجلد 2 من تاريخه ص 459 . والف كتبا ضد الملكيين بعبارة بليغة مؤيدا آراءه بالنصوص الكتابية والعلمية ، من جملة ذلك مقال ضد قسطنطين الملكي اسقف حران كما روى البطريرك مار ايليا الاول (انظر اللؤلؤ المنثور ص 314 . ولندن رقم 17197 )
الفصل الحادي والعشرون - اسرة آل توما الشرقي 1050 - 1292 م
ان هذه الاسرة هي من مدينة حصن كيفا ، جدها الاول اسمه الطيب وكان موجودا في القرن الحادي عشر . فالطيب انجب شمعون وهذا انجب داود ، وهذا انجب يعقوب ، وهذا انجب يشوع ، الذي جلا من وطنه الى مدينة ملاطية ، وتتلمذ ليوانيس مطران رعبان (1187 - 1210م) . وفي سنة 1235 رسمه البطريرك اغناطيوس الثالث قسيسا لكنيسة والدة الاله التي شادها البطريرك المغبوط في قلعة الروم . كما سجل ذلك القسيس نفسه في مخطوطة تحوي النوافير موجودة الان في بيروت
والقس يشوع انجب ثلاثة قسس هم : القس ابراهام ، والقس شمعون ، والقس يعقوب ، وكان القس شمعون طبيبا نطاسيا كبيرا . كتب العلامة بن العبري بشأنه في تاريخ الزمان السرياني ، ما يأتي : “وفي هذه الايام (1260 م) نسب لخدمة ملك الملوك هولاكو الربان (الاستاذ) شمعون القسيس الطبيب ابن الربان يشوع قسيس قلعة الروم . ونال شهرة واسعة وصيتا عطرا, واحبه ابناء الملوك والملكات ، ومنح دورا ملكية وفراديس في مراغه واجرى عليه المرتب السنوي بمبلغ خمسة آلاف دينار ، وكان موضع فخر واعتزاز بشعبنا وحمى لكنائسنا في كل مكان . وانجب الربان شمعون ابنين هما تاج الدولة وعمنوئيل . وتلبية لرغبته الف ابن العبري كتابه الفلكي الشهير “الصعود العقلي” وترجم الى السريانية كتاب ابن سينا الفلسفي “الاشارات والتنبيهات”
الا ان القس شمعون والقس يعقوب يلامان باستيلائهما على دير مار برصوم ضد القانون الكنسي ثم تصالحا مع البطريرك . توفي القس شمعون او اغتيل سنة 1289 م
والقس ابراهام اخوه انجب نمرود في ملاطية ورسم مطرانا لها . ثم صار بطريركا بطريقة ملتوية سنة 1283 م ، وتوفي سنة 1292 بعد ان رسم خمسة عشر اسقفا .
ناپیژندل شوی مخ