تاریخ ترجمه
تاريخ الترجمة والحركة الثقافية في عصر محمد علي
ژانرونه
ولما أنشئ قلم الترجمة (الملحق بمدرسة الألسن) في سنة 1841 قسم إلى أقلام أربعة، كان أولها القلم الخاص بترجمة الكتب الرياضية، فكان بيومي أفندي خير من يتولى رئاستها، فنقل إليه وعين لمساعدته ملازم من خريجي الألسن، وخمسة
96
من تلاميذ فرقتها الأولى.
وقد كان بيومي أفندي إلى هذا «حسن الأخلاق مهيبا جليلا ذا رأي حسن»،
97
وكان أستاذا لجيل من المهندسين بأكمله، تتلمذ عليه من كان يصغره سنا، ولم يأنف أن يتتلمذ له من كان يكبره سنا، أمثال «سلامة باشا، ومحمود باشا الفلكي، وإسماعيل باشا محمد، وعامر بك»، وكلهم من نوابغ المصريين في القرن التاسع عشر.
غير هذا أن هذا النبوغ الفذ والخلق الطيب لم يلقيا من عباس الأول ما لقياه من محمد علي من تكريم وتقدير؛ ففي 12 رجب سنة 1266، صدر الأمر بإنشاء مدرسة الخرطوم الابتدائية وعين رفاعة بك لنظارتها، واختير لتدريس الأرقام، وطريقة كتابتها، وعمليات الجمع والطرح والضرب، نابغة الرياضيات بيومي أفندي، وتلميذه وزميله أحمد طائل أفندي، وكانت الصدمة عنيفة فأثرت في صحة بيومي أفندي، وتعاون عليه الحظ العاثر والمرض، فأدركته المنية ودفن هناك.
98
وفي رمضان سنة 1253/ديسمبر 1837
99
ناپیژندل شوی مخ