والعرق نزاع (2) فى أبناء الناس وسلطان قناعتهم ولا تخضع الرقبة إلى الفلك خاصة لكل حقير من ذلك ، ومعلوم أن ليس للإنسان حق على بنى آدم أكثر من حقه على نفسه ، وحينما يكون قضاؤه عندك فى رضا المملكة :
فعيشك فى الدنيا وموتك واحد
وعود خلال من بقائك أنفع (3)
والأنبياء والأولياء والشهداء والحكماء بذل بعضهم روحه من أجل العزة وإثبات حق النفس ، واختار البعض الآخر العفة والقناعة ولم ينظروا إلى عراقة أصل ولا لتتمات (الحواشى) وسلكوا فى ظل الصبر والتحمل منزلة لأن الله يعين الصابر ، ولا غالب له والصادق آل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ورضى الله عنه حيث يقول ما ارتج أمر أحجم عنه الرأى وأعيت فيه الحيلة إلا كان مفتاحه الصبر.
من اقتدى بدليل الصبر أورده
على حياض من الخيرات تحمدها
وكل إنسان يضع جوهر حسبه ونسبه وفضله المكتسب فى كفة عدم المروءة وفى الميزان سهم يزن الخسارة ، ويعد نفسه فى زمرة أهل الجهل ولا يبالى بعاقبة الأحقار عليه.
إذا لم تخش عاقبة الليالى
ولم تستح (5) فاصنع ما تشاء
وإذا وأعوذ بالله أن تتم يتحول القوس ركوة إلى عصر الأحقار والإمام نظم نفس هذا القول :
مخ ۶۴