وذكر أن الناصر الكبير مع كثرة فصاحته وبلاغته كان يقول : لو جاز قراءة شعر أحد فى الصلاة لكان شعر أبى القاسم.
السيد شمس آل رسول الله صلى الله عليه وآله كان فقيها وصاحب حديث من بين النساك والعباد ولا يزال مشهده قائم ومزاره معمور بحى عازمه كوى قرب البوابة.
ومن علماء السادات الذين كانوا فى عصرنا السيد" ظهير الدين" النسابة الجرجانى والذى لا يخفى على أحد فى العالم فضله فى علم الكلام والفقه والتذكير ، والسيد ركن الدين سارى وأخوه السيد الزاهد العالم المتقى شرف الدين والذى يوجد مرقده فى مدرسة الإمام الخطيب فى المشهد المقابل لمفترق الطرق الثلاث واستمد مذهب الإمامية القوة من شرف الدين وبطل مذهب الزيدية فى تلك المناطق والله أعلم.
السيد الإمام أبو طالب الثائر ملك طبرستان كانوا خمسة من الأخوة كان يدعى جدهم بحسين الشاعر الذى كان أخا لناصر الكبير وكان يدعى والده محمد الفارس وقد تزوج من ابنه الناصر ، وكان له غلام وخادم يدعى" عمير" وبعد أن استرد الجيل والديلم بطبرستان من السادات بالقوة عصاه هذا الغلام وسار إلى جيلان ونهب كل أملاكه هناك ، والتف من حوله أهل جيلان وترك كل ذلك للسيد ، ويقول نظما :
يا آل ياسين أمركم عجب
بين الورى قد جرى مقادير
** " ملوك باوند قدس الله أرواحهم"
هى أسرة مباركة كانوا على وجه الأرض أمنا للخائف وملاذا للملهوف وملجأ للسلاطين والملوك ، عرفوا رعاية جانب المستميح وحماية المستجير كفرض دينى ووفاء بالدين ، وكل من اصطدم حذاء سلامته من أقطار العالم وآفاق الدنيا بصخرة الملامة أعتبر منزلهم مكان العافية لقدمه الحافية ، وكان بلاطهم دوما مقصد الوفود ومجال السجود ومجالس الجود وعونا للمحتاجين ومسكنا للمساكين لهم من صولتهم حمم كالجحيم ومن صلتهم تسنيم كالنعيم لقائهم وبقائهم للخلائق كارائحة الجنان وراحة الروح
وما خلقت إلا لجود أكفهم
وأقدامهم إلا لأعواد منبر
بلغت حمايتهم الغاية بحيث لو لجأ إليهم أبناء الخلفاء والملوك خوفا من جرم لانقطع نهائيا مطمع كل من تمنى استرجاعهم والنيل منهم ولكان قد دخل فى جدال وقتال وضرب ودفع مع خصوم أقوياء وأعزاء وأعداء غالبين للقرون متوالية كحرب البسوس.
مخ ۱۱۴