تاریخ سني ملوکو او انبیاوو ته دعا صلی الله علیه وسلم
تاريخ سني ملوك الأرض والأنبياء عليهم الصلاة والسلام
ژانرونه
وفي رجب دخل بغداد أعراب من ناحية باب خراسان في الجانب الشرقي وتوسطوا الشوارع فأخذوا ثياب الناس وأمتعة التجار ومضوا فلم يلحقوا، وتقدم محمد بن ياقوت بأن لا يفتح أبواب الدروب إلا بعد طلوع الشمس. في ذي الحجة لأربع خلون منه شغب الجند على الوزير، وهجموا على مجلسه وأخذوا دواته من بين يديه، فانسل من بينهم وهرب بلا حذاء ولا رداء حتى وقع في طياره المشدود إلى فناء داره، ووقف في وسط دجلة فظهر بعقب ذلك حمرة في السماء. فلما كان ليلة الأحد لأربع عشرة بقيت من الشهر ، وقع على سطوح بغداد وفي الدروب رمل أحمر يشبه رمل الهبير بالبادية.
سنة تسع عشرة وثلاثمائة:
في صفر اتصل شغب الفرسان على السلطان وكثر تشحنهم عليه ودام، وطالبوه بازالة عمل الشرطة عن إبن ياقوت وازالة الحجبة عن ياقوت، فدام شغبهم عشرة أيام. ولثمان بقين من الشهر مضى طائفة من الجند إلى دار أبي العلا سعد بن حمدان بن حمدون ليخرجوه إلى الشغب، فاعتل عليهم بعلة سال فيها أن يعفوه من ذلك، فأغاروا على داره وهرب من بين أيديهم، فأججوا النار في داره وخرجوا فأنضمت العامة إليهم، ومضوا إلى السجون في الجانبين ففتحوها وأخرجوا كل من فيها، وأحرقوا مجلس الشرطة في الشرقية ثم اعتزل الفرسان العامة، وصاروا إلى باب السلطان المسمى بباب العامة فأحرقوه ونقب جماعة من العيارين سور الدار ليدخلوها، فجن عليهم الليل وفرقهم ظلمة الليل.
وفي جمادى الآخرة توالى الحريق في أسواق بغداد. ولإحدى عشرة بقيت منه وقع في مربعة بلاشوية، ثم في غلة إبن الحصاص، ثم في محلة دار عمار، ثم في كرخايا بالقرب من قنطرة البيمارستان وفي جمادى الآخرة لليلتين خلتا منه تحرك الفرسان للشغب فتفاقم أمرهم وأتصل شغبهم إلى الثالث عشر من الشهر، ثم تعرضوا للعامة فكانوا يسلبون ثيابهم. ووقع في قنطرة الشوك حريق من جهنم هائل ثم بعده بباب الشام ثم في شارعي الجدارين وفي مواضع كثيرة.
مخ ۱۶۱