85

تاریخ سینا او عرب

تاريخ سينا والعرب

ژانرونه

والقطف:

نجم يشبه العدام، وهو كثير جدا، وأكثر اعتماد البدو في رعي إبلهم وأغنامهم عليه، بل هم أيضا يأكلونه مسلوقا ومقليا بالسمن.

والمتنان:

وتعمل منه الحبال، ولا يوجد إلا في الجهات الشمالية الشرقية من الجزيرة، ترعاه الغنم قليلا، ولكن الإبل لا ترعاه.

على أن أشجار البلاد ولا سيما الظليلة منها، قليلة جدا مع أن البلاد في أشد الحاجة إليها؛ نظرا لاتساعها وكثرة مفاوزها وصحاريها، وتعرضها للشمس المحرقة؛ ولأن جبالها ولا سيما الشمالية منها متحدرة كعرم الغلة لا ظل لها، لذلك ترى البدو يبالغون جدا في الاحتفاظ على أشجارهم الظليلة القائمة في الطرق والأماكن العامة التي ينتابونها كثيرا، فإنهم ينصبون عند كل شجرة ظليلة رجما من الحجارة للنهي عن قطعها، أو قطع شيء من أغصانها للفحم أو للوقود، وهم يعتقدون أن من قطع شجرة هذا شأنها أو قطع غصنا منها، لقي مغبة عمله في نفسه أو في أولاده أو ماله، ولقد رأيت في أسفاري في سيناء عدة أشجار محمية بهذه الطريقة، بل رأيت أشجارا ظليلة تنذر لها النذور كما ينذر للأولياء كما سنبينه في محله. (4) أعشابها البرية

وينبت في أودية سيناء أعشاب شتى ترعاها الإبل والأغنام، ويستخدمها البدو في الطب والمتجر والأطعمة، وأهم ما رأيت من تلك الأعشاب:

الشيح :

وله رائحة عطرية، يبخرون به منازلهم لطرد الثعابين منها، وتستحم به النفاس، وهم يدقونه ويمزجونه بالملح والكمون والفلفل، ويستعملونه بهارا في أطعمتهم.

والقيصوم:

وله رائحة ذكية، يغلى وتغسل بمائه العين الرمداء، وله زهر أصفر جميل، قيل يظهر بظهور الثريا حتى صار أهل البادية إذا رأوا القيصوم قد أزهر علموا أن الثريا قد عادت إلى فلكها في الشرق .

ناپیژندل شوی مخ