وادي الريد:
تخترقه درب الحج المصري، وفي منتصف هذا الوادي في جنبه الأيسر أكمة عليها رجم يدعى «مقعد الحبيبين»، قالوا: افترق أخوان من عرب جرم، فسكن أحدهما في الشرق والآخر في الغرب، فولد للأول صبي وللثاني بنت، وشب الولدان فخرجت الشابة يوما من وادي الحسنة شمالي نخل لرعي إبلها، وخرج الشاب من وادي العربة على هجين، فالتقيا في وادي الريد هذا عند تلك الأكمة، فحن كل منهما إلى أصله، وأحس بميل إلى الآخر، وكان هجين الشاب عطشانا، فحفرت الشابة حفرة، وافترشت عليها صفرة (جلد غنم مدبوغ)، وحلبت نياقها وسقته، ثم تعارفا واقترنا، فوضع الرجم على تلك الأكمة تذكارا لذلك.
ووادي قرية:
وهو من أكبر فروع العريش، يصب فيه عن يمينه عند «ضيقة الحماضة» على نحو 3 ساعات من مصب العقابة، و35 ميلا من مدينة نخل.
وفي هذا الوادي عدة آبار حية، أشهرها، «بئر المالحة»، «وعد عجرود»، «وبئر قرية»، وهذه البئر الأخيرة واقعة على 9 أميال غربي درب غزة.
ومن فروع وادي قرية:
وادي خريزة: ينشأ من جبل عريف الناقة.
ووادي الأحيقبة: ينشأ من جبل الأحيقبة، ويقع في طريق غزة.
ووادي مايين: وهو أهم فروع قرية، يأتيه من غرب جبل سماوي ومن جنوب المقراة، ولعل هذا أصل تسميته بمايين، ويمر بجبل عريف الناقة من شماليه.
وفي رأس هذا الوادي عدة آبار حية شهيرة تعرف «بآبار مايين»، لا ينقطع ماؤها، تعلو نحو 2130 قدما عن سطح البحر، وعلى نحو 3 كيلومترات من هذه الآبار «عين المغارة»، وهي عين في مغارة يردها عرب الصبحيين العزازمة، وقد جعلتها لجنة الحدود سنة 1906 في حد الدولة العلية، وجعلت آبار مايين في حد مصر.
ناپیژندل شوی مخ