إليه مذحج وناس من يحصب واستمر الأمر له وانهض القائد عسكره إلى الهان في ذي القعدة من هذه السنة فأقاموا بها.
والإمام يصحح أعماله في عنس ومذحج وأمر السلطان المنصور بن أسعد أن ينهض إليه إلى ذمار فوصله لأربع بقين من ذي الحجة في وجوه عشيرته ونهض الإمام إلى رداع في المحرم سنة 419.
فأقام الإمام بها أياما ووصلته قبائل مذحج وأنفذ معهم الولاة إلى هنالك السلطان المنصور (1) [42- أ].
... بو حاضة وقتل قائدهم. واستنهض الأمير صاحب كحلان المؤمر بن أسعد فأنهضه أخوه السلطان المنصور بن أسعد وخرج معه خيلا ورجلا حتى صار في إب مع الأمير عبد الله ومع إبراهيم بن الحسين التبعي وذلك في ذي الحجة سنة تسع عشرة هذه.
وفي هذا الوقت استنهض أيضا الأمير أحمد الإمام فاجتمعا بخاو، وحلف الأمير للإمام، ونهض الإمام والمؤمر معه في ذي الحجة إلى إب فالتقيا بالتبعي وعيسى بن وائل وعمر الأشعري. وخالف عليهم عبد الله بن مكرمان صاحب التعكر فاستنهض عسكر القائد وصاروا عنده بذي جبلة وما حال بالتعكر. وتقابل العساكر قاموا كذلك إلى صفر سنة عشرين وأربعمائة.
وراح الإمام إلى هران وتواطأ الأمير وصاحب تهامة على الصلح. وراح المؤمر بن أسعد من اب للنصف من ربيع الأول سنة عشرين هذه.
وكان القائد قد استمد بناس من همدان ونجران إلي وحاضة.
فمات منهم خلق عظيم بالجبجب، وكان ممن مات ذعفان بن جعفر
مخ ۱۵۵