137

ثم سار إلى مأرب وبها المؤمر (1) بن أسعد بن أبي الفتوح سلطان فقابله بالجميل وأقام عنده على أحسن مقام وخطب بمسجد مأرب، وعنوان كتبه:

من عبد الله الإمام المعيد لدين الله الداعي إلى طاعة الله الدامغ لأعداء الله، وأنفذها إلى جميع النواحي والبلدان يعدهم النهوض وإظهار اسمه ودعوته عند لقائه. واستظهر بالمؤمر (2) بن أسعد وولاه.

وبلغ ذلك القائد الحسين بن سلامة. وكان الحسين معاملا للسلطان المنصور بن أسعد مكاتبا له فعتب عليه من جهة أخيه المؤمر بن أسعد وأعاد كتبه مختمة لم يقرها. فغضب المنصور بن أسعد وكاتب الأمراء (3) حينئذ بأجمل مكاتبة وذلك في شعبان من سنة ثماني عشرة هذه. وسأله النهوض من مأرب.

وكتب إلى سبأ أن ينهض معه فنهض الإمام من هنالك ووصل إلى الحسف (3) من مسور ومعه المؤمر وجماعة من سبأ. ولقيه المنصور بن أسعد في جيوش متوافرة [41- أ] إلى الحسف وذلك يوم الخميس لسبع مضين من شهر رمضان سنة ثماني عشرة وأربعمائة.

ووعد الناس وكاتب همدان وابن أبي حاشد وسار طريق السر فالتفت إليه خولان وبنو الحارث وهمدان. ودخل صنعاء ومعه المنصور بن أسعد وكافة بني عمه يوم الخميس لست عشر من هذا الشهر رمضان.

وولي عبد الله بن سليمان النقوي فخطب له يوم الجمعة وأقام إلى يوم الأربعاء لثمان بقين من شهر رمضان. وحلف جميع القبائل في هذا اليوم، ومعه السلطان المنصور ابن أسعد وجعله عنده بحصن سامك. والمقيم يومئذ

مخ ۱۵۳