============================================================
التاريخ الصالحن وها: الوقعة الأخيرة وتسفى ليلة الهرير(1)، وسميت بذلك لأن الفريقين تطاعنوا بالرماح حتى تقصفت، ثم تغلقوا وتكادموا، وجمل بعضهم يهر على بعض بحيث لا يسمع منهم
ويقال: إن عليا عليه السلام كان كلما قتل قتيلأ كبر، فأحصي له تلك الليلة خم ماية تكبيرة، وأصبحوا وقد قتل من الفريقين نيف وستون ألفا، خمسة وأربعون ألفا من أهل الشام، وخمسة وعشرون الفا من أهل العراق (2).
قلت: هكذا رايت في بعض التواريخ، والذي أعرفه ان هذا العدد هو عذة من قتل بصفين في آيامه كلها.
وكان من جملة من أصيب بعفين من أصحاب علي عليه السلام عشار بن ياسر، وحمة وعشرون من أهل بدر111 رضي الله عنهم قال العلماء: ولما كاتت صيحة ليلة الهرير ظهر أصحاب علي عليه اللام ظهورا بينا. وكادت الغلبة تكون لهم.
رفع المصاحف والتحكيم فأشار عرو بن العاص على معاوية برفع المصاحف على الرماح خديعة فرفعت على آربعة رماح، وصاحوا: هذا كتاب الله بيننا ويينكم، فاختلف أهل العراق على علي عليه السلام، ودعا القراء منهم إلى الإجابة، وخوفوه إن لم يجب إلى ما دعا(4) إلبه أهل الشام من تحكيم كتاب الله أن يقتلوه، فأمر الناس أن يكفوا عن الحرب، فكقوا وتراجع الفريقان. ثم وقع الاتفاق على أن يخرج أهل العراق خكما منهم، وأهل الشام حكما متهم، وتؤخذ عليهم العهود ليعملا بما في كتاب الله عز وجل، ثم يثبع ما اتفقا عليه، فرضي أهل الشام بعمرو بن العاص، ورضي أهل العراق بابي موسى الأشعري، وكتبوا بينهم كتابا، أخذوا فيه العهود /8هب/ والموائيق على علين وأصحابه ومعاوية وأصحابه على العمل بما يتفق عليه الحكمان، وأمن كل واحد من الفريقين الفريق الآخر، واجل اتقضاء شهر رمضان، والمجتمع بدومة (1) ليلة الهرير أعظم ليلة بصفين استحر فيها القتال يين الملين، وقل فيها علي بده خلقا كشيرا وكان ذلك ليلة الجممة. (مررج الذعب 399/2) .
(4) في الأصل: "دعى".
مخ ۲۵۰