119

النائب الثالث بعد المائة الأمير اسندمر، من جهة نوروز من دمشق لحصار القلعة، دخل في مستهل ذي القعدة سنة ست عشرة وثمانمائة، وكان سيدي الشيخ صارم الدين الخالدي توفي قبل بيوم، (رحمه الله)، فحاصر وجاءه العشران والعربان، وصار نوروز يمده كل وقت بالرجال والزردخانات، وعمل في صفد مدفع نحاس زنته ثمانية عشر قنطار، ورمى به على القلعة إحدى عشر حجر زنتهم من القنطار إلى القنطار ونصف، وما نفع ببركة نبي الله سيدي شعيب، عليه وعلى نبينا وجميع الأنبياء السلام، واستمر الحصار إلى ثالث عشر شهر ذي الحجة، رحلوا تلك الليلة، ولم يسمعوا خبر، لكن ببركة الأنبياء (صلوات الله عليهم أجمعين)، واستمر طوغان إلى أن جاء أمير خليل التوريزي.

النائب الرابع بعد المائة الأمير غرز الدين خليل التوريزي في سنة ثمان عشرة وثمانمائة، وعصى قاتباي بدمشق، وجاء طوغان وأرغون شاه الاستدار إلى صفد في جمادى الآخر سنة ثمان عشرة وثمانمائة، والعثماني وجماعته الامراء، وهرب قاتباي إلى حلب، ومسك هو وجماعة، وقتلوا وجهزوا رؤوسهم إلى مصر.

النائب الخامس بعد المائة جارق طلي جاء من نيابة حماة، دخل في ثالث عشر شعبان سنة عشرين وثمانمائة، أقام مدة، وطلب إلى القاهرة وتوجه، فلما وصل إلى قطية مسك، وراح إلى دمياط.

النائب السادس بعد المائة، المقر السيفي بردبك الخليلي، جاء من القاهرة بعد أن طلع من طرابلس مطرودا، ودخل صفد في ثامن جمادى الأول سنة إحدى وعشرين وثمانمائة، وفي جمادى الأول حضر مرجان الطواشي، وأخبر بمولد الملك المؤيد، وتوفي بردبك الخليلي ليلة الخميس خامس عشر رجب سنة إحدى وعشرين وثمانمائة.

النائب السابع بعد المائة الأمير مردخجا، جاء من مصر، دخل نهار

مخ ۲۳۱