تاریخ صفد
تاريخ صفد
ژانرونه
العباس، وهم خمسة عشر خليفة أولهم: المهدي وآخرهم العاضد ، وكانت مدة استيلائهم على الخلافة، وانقطاع الخطبة لبني العباس بمصر وما وراءها مائتا سنة وثلاث وستون سنة، إلى أن ولي السلطان الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب، صاحب الفتوحات (قدس الله روحه)، فأعاد دولة بني العباس، وخطب لهم بالشام ومصر، فأما إمامة من كان تسمى بالخلافة وهم ببلاد المشرق، مع غلبة الفاطميين على:
المغرب، ومصر، والشام إلى دولة السلطان الملك الناصر في سنة أربع وسبعين وخمسمائة فأولهم القاهر بالله، ثم الراضي، ثم المتقي، ثم المستكفي، ثم المطيع ثم الطائع ثم القادر ثم القائم ثم المقتدي ثم المستظهر سنة إحدى وثمانين وأربع مائة، ثم المسترشد، ثم الراشد ثم المتقي، ثم المستنجد، ثم المستضيء، ثم الناصر، ثم الظاهر، ثم المستنصر بالله ثم المستعصم.
ثم صار الأمر إلى الملوك، وصار الخلفاء اسم بلا رسم، فبعد المستعصم كان الظاهر بالله، ثم الحاكم بأمر الله، ثم العباس أحمد، وهو الذي ملك من العراق إلى مصرفي أيام السلطان الملك الظاهر، ثم استقر بعده المستكفي بالله أبو الربيع سليمان في دولة الملك الناصر محمد بن قلاوون الصالحي.
وأما الملوك فأولهم دولة السلطان الملك الناصر صلاح الدين يوسف ابن أيوب بن شادي صاحب الديار المصرية، والبلاد الشامية، والفراتية، واليمنية، والحجازية، وهو صاحب الفتوحات العظيمة، كبيت المقدس، وطبرية، وأصله كردي هذباني، تخرج بالسلطان الملك العادل نور الدين الشهيد محمود بن زنكي، السيد الجليل صاحب المعروف الجميل، (قدس الله روحه).
ثم ملك البلاد في سنة أربع وسبعين وخمسمائة، فملك قلوب الرجال، حين أنفق فيهم الأموال، وعاملهم بالإكرام والإجلال، ثم هانت عنده
مخ ۲۱۹