تاریخ قسطنطینیه
التحفة السنية في تاريخ القسطنطينية
ژانرونه
إن الحريري حري بأن
تكتب بالتبر مقاماته
ولد في مدينة البصرة «مدينة في عراق العرب»، وذلك سنة 1054ب.م، ومات سنة 1121 أو 1122ب.م.
الحرير:
أول خبر بقدم الحرير وتاريخه ورد عن أريسطوطلي الفيلسوف اليوناني الذي مات سنة 322ق.م، وعن فرجيل الشاعر اللاتيني الذي مات سنة 19ق.م، وعن هوراس الشاعر اللاتيني الذي مات سنة 7 أو سنة 8ق.م، وعن أوفيد الشاعر اللاتيني الذي مات سنة 18 أو سنة 17ب.م، وعن بلني المعلم بالطبيعيات اللاتيني الذي مات سنة 79ب.م، وعن غيرهم أيضا. أما اصطناع الحرير الصيني فكان شائعا في أيام المملكة الرومانية مما ينيف على أربعة آلاف وثمان سنين، ويعد محصوله في الدرجة الثانية بعد الأرز، ولا شك أنه أقدم كثيرا من سائر الأمور التاريخية الصحيحة، وذكر المؤرخون أيضا أنه في سنة 522ب.م أتى القسطنطينية راهبان من الصين، وأحضرا معهما شيئا من بزر القز كانا خبآه في عكازتيهما حذرا من شريعة الصين، التي كانت تمنع إخراج مثل هذا الصنف من البلاد، ومن القسطنطينية اتصل إلى عدة بلدان؛ كغربي آسيا وجنوبي أوروبا وشمالي أفريقيا وإلى أميركا، وقبل خروجه من بلاد الصين قيل كانت قيمة الحرير في رومية تعادل قيمة الذهب، وأول معمل لنسج الحرير ظهر في مدينة ليون من فرنسا سنة 1466ب.م.
الحساب:
العد، وعلم الحساب من أصول العلم الرياضي، ويسمى علم العدد أيضا، وهو نوعان: نظري، وهو علم يبحث فيه عن ثبوت الأعراض الذاتية للعدد وسلبها عنه، وهو المسمى في اليونانية بالأرثماطيقي، وموضوعه العدد مطلقا، وعملي، وهو علم تعرف به طرق استخراج المجهولات العددية من المعلومات العددية. أما تاريخ صناعة الحساب في البداية فهو مفقود، إلا أن معرفة أو علم الحساب ابتدأ عند اليونان الذين دعوه حسابا، ولكن فيثغوروس وأرشميدس وأبولونيس وبابوس وبطلومي رقوا بالحساب اليوناني إلى أحسن درجة من الكمال، ومع ذلك بقي ناقصا حيث كانوا يستعملونه بغير الأرقام، ولم يكن عندهم علامة للصفر، ثم استعملت طريقة وضع الأرقام الهندية في أوروبا بواسطة العرب في القرن الرابع عشر ب.م، «وقال بعضهم سنة 991ب.م»، ويقال لها الأرقام الهندية؛ لأن أهل الهند اخترعوها، أو لأنها وصلت إلينا منهم، كما تسمى عند الإفرنج بالأرقام العربية؛ لأنها وصلت إليهم من العرب. ثم بعد القرن الرابع عشر انتشرت معرفة الحساب في كل تلك البلاد وذلك بالتقاويم، واستمرت طريقة هذه الأرقام فلم تتجدد، ولم يشع استعمالها بين العلماء حتى القرن السادس عشر ب.م، ومما قرره المؤرخون أنه لا يعلم بوجه الحصر بداءة وضع الأرقام الهندية، ولكنه محقق أن أول استعمالها كان بين أهل الهند، وعنهم أخذها الفرس والعرب، وعن هؤلاء أخذها الأوروبيون سنة 991ب.م، كما ذكرنا. انتهى.
حلب:
هي من أمهات مدن سورية، وتدعى حلب الشهباء مؤنث الأشهب؛ لبياض حجارتها. وهي مدينة قديمة يظن أنها من أيام إبراهيم الخليل، كائنة في برية خالية من الأشجار، ولها نهر يقال له قويق، تسقى به البساتين وأهلها يشربون من مياه تنبع من مكانين إلى شمالي المدينة على نحو ثمانية أميال، وهي تجري في أقنية تتفرع في البيوت والأسواق والخانات والحمامات، ويكثر في بساتينها شجر الفستق، ويوجد فيها شجر من التوت عجيب في حجمه، حتى إن البعض منه يكون محيط جذعه نحو أربع أذرع، وله ثمر يقرب من ثمر النخل، وهو شديد الحلاوة . وأسواق حلب ضيقة وأبنيتها حسنة المنظر، لكنها سخيفة لضعف حجرها وتصاغر أجزائه ورقتها، ولذلك لا تثبت على نوائب الزمان، وأسوارها قوية البناء، لكنها قد تهدمت من الزلازل، ومحيطها نحو سبعة أميال، ففي سنة 636ب.م فتحها العرب، وفي سنة 1260ب.م هجم على هذه المدينة المغول وأخذوها، وفي سنة 1402ب.م أباح نهبها الملك تيمورلنك، وفي سنة 1517ب.م استولى عليها السلطان سليم الأول، وفي أرضها علامات بركانية وهي علة الزلازل التي من تواترها خربت المدينة إلا قليلا مرات عديدة، ففي 13 آب سنة 1822 وفي سنة 1823ب.م حدث بها زلزلتان شديدتان أخربتا جانبا عظيما من حلب وأنطاكية والقرى المجاورة لهما، ومات بها نحو عشرين ألف نفس، وفي أواسط الجيل الثامن عشر كان أهلها يبلغون نحو مائتين وثلثين ألف نفس، وسنة 1849ب.م كان فيها نحو سبعين ألفا، وسنة 1858ب.م ثمانون ألفا.
حمص:
ناپیژندل شوی مخ